(٢) أي ما أشد قربه للمسجد، ومع هذا القرب يصلى النافلة في البيت. (٣) مفروضة. (٤) بهاء، وضياء القلوب لتخشع لله في خلوتها وجلاء عن الغفلة وانشراح بين العبد وربه. يناجيه خالياً من المظاهر فيشعر بجلال الله وعظمته ويقف ذليلا أمام المعطى سبحانه، فينشرح صدره بالإيمان والمناجاة وقد أمر صلى الله عليه وسلم أن يصلوا النافلة في البيت لترفرف على المصلى رحمة الله، ولتعمه أنواره الوضاءة وليشعر كل من في البيت بخوف الله تعالى، وأنه جدير بالثناء عليه والشكر له على ما أسبغ عليهم بنعمه. الناس في حاجة إلى خوف الله تعالى؛ والصلاة مفتاح الرهبة، أرأيت الزوجة أو الخادم أو الولد إذا رأى سيد المنزل يصلى لله كان أدعى إلى الطاعة والرهبة من الله، وحينئذ يستتب نظام البيت، وينتظم العمل، فالسيدة تخشى الله، والخادم يخشى الله، فلا سرقة. فلا معصية. فلا هتك عرض. فلا ظن سوء. وبذا تشرق شمس الثقة والرغبة في الله، وتتقدم الأسرة ويرضى الله عنها ويسود الأمن ويطمئن القلب ويعم الخير. اختلط بالأسر الصالحة تجد كل كمال وحسن أعمال واحترام الكبير للصغير وبر الوالدين وهكذا من المحامد الى دعا إليها الدين وشمس ذلك الصلاة التى تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهذا السر في قوله صلى الله عليه وسلم: (لاتجعلوا بيوتكم مقابر) رواية مسلم ص ٦٨ جـ ٦. وهل تقرأ الصحف لبعض الأسر التى نبذت الصلاة؟ تجد شقاقا ونفاقا في البيت وخديعة ومكراً سيئاً وظناً سوءاً ونفوراً وذهابا إلى المحاكم الشرعية وطلاقاً، وهكذا من المصائب التي يجرها عدم الخوف من الله تعالى =