للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ (١)، وَهُمْ عَلَى خَلْقِ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعاً في عَرْضِ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ. رواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي، كلهم من رواية علي بن زيد بن جدعان عن ابن المسيب عنه.

١٢ - وَعَنِ الْمِقْدَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ علهي وسلم قالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ سِقْطاً (٢) وَلا هَرِماً (٣)، وإِنَّمَا النَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ إِلاَّ بُعِثَ (٤) ابْنَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ سَنَة، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَانَ عَلَى مِسْحَةِ (٥) آدَمَ، وَصُورَةِ يُوسُفَ (٦)، وَقَلْبِ (٧) أَيُّوبَ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عَظُمُوا (٨) وفَخُمُوا كَالْجِبَالِ. رواه البيهقي بإسناد حسن.

فصل

فيما لأدنى أهل الجنة فيها

١٣ - وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم: أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ سَأَلَ رَبَّهُ: مَا أَدْنَى (٩) أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً؟ فَقَالَ: رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: رَبِّ كَيْفَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ (١٠) فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ رَضِيتُ رَبِّ، فَيَقُولُ لَهُ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ فَقَالَ في الْخَامِسَةِ: رَضِيتُ رَبِّ فَيَقُولُ: هذَا لَكَ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ (١١) نَفْسُكَ وَلَذَّتْ (١٢) عَيْنُكَ، فَيَقُولُ


(١) عمر الواحد ثلاث وثلاثون سنة في ضخامة الجسم، الطول ستون ذراعاً والعرض سبعة.
(٢) السقط الولد ذكراً كان أو أنثى يسقط قبل تمامه، وهو مستبين الخلق، تقال سقط الولد من بطن أمه سقوطاً فهو سقط بالكسر.
(٣) شيخاً كبيراً ضعيفاً.
(٤) أحياه الله تعالى.
(٥) أي أثر ظاهر منه، وفي النهاية يطلع عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن عليه مسحة ملك ولا يقال ذلك في المدح وعليه مسحة من جمال.
(٦) أي هيئته في الحسن والكمال والجمال.
(٧) مثل قلبه في الإخلاص والوفاء والنقاء وحسن العقيدة.
(٨) كبرت أجسامهم.
(٩) أقل.
(١٠) درجاتهم.
(١١) طلبته.
(١٢) قرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>