(٢) خشية أن تفتح أبواب رحمات الله أثناء الدعاء فيجيب الله الطلب ويحل به، ولقد شاهدت سيدة تكثر من الدعاء على وحيدها فقصفته المنون قصفاً ولمس الناس ضرر حنق الأم وأذى غيظها. (٣) إجابتهن محققة وتفتح لهن أبواب السماء رحمة ورأفة: أ - دعوة الذي أصابه الأذى وحل به الضرر. ب - دعوة المسافر سفر طاعة الذاهب إلى الغربة المتجه إلى الخير والبر. جـ - دعوة الأب أو الأم اللذين تحملا ألم التربية وذاقا صنوف العذاب حتى ترعرع غصنه وأينع زهره وأورق شجره. (٤) بنت وداع الخزاعية. قال الشيخ: حديث صحيح أهص ٢٦٣ جـ ٢ جامع صغير. والمعنى أن الابن يتقي غيظ أبويه ويحذر غضبهما فدعاؤهما يعلو إلى الخالق جل وعلا، ولا يعوقه عائق وسرعان الإجابة، ولذا قرن سبحانه وتعالى إكرام الوالدين بعد توحيده. قال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) وقال تعالى: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) المضطر: الذي أحوجه شدة ما به إلى اللجأ إلى الله تعالى من الاضطرار (ويكشف) ويدفع عن الإنسان ما يسوءه (خلفاء) ورثكم سكناها، والتصرف فيها ممن قبلكم.