خامساً: العاق مخالف ما نهى الله عنه ورسوله. سادساً: ينال العاق جزاءه في الدنيا قبل مماته من تحقير وفقر مدقع، وأمراض وسخط أهله وإبعاده "من عقاب أسرع". سابعاً: لعن الله ورسوله والملائكة والناس العاق. ثامناً: يجلب العقوق سوء الخاتمة للعاق ويطمس الله على بصيرته وينزع منه الإيمان فلا يمكن أن ينطق بالشهادتين "قل لا إله إلا الله فلم يستطع". تاسعاً: تقبح صورة العاق وتتغير هيئته الآدمية إلى "رأسه رأس حمار" اللهم أكرمنا برضا الوالدين واجزهما عنا خيراً وارحمهما كما ربيانا وأغدق عليهما شآبيب رحمتك إنك غفور رحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى وآله وصحبه وسلم. (١) أي الذي يصدق بوجود الله ويتصف بالإيمان الكامل. (٢) يزيد في إكرامه ويقدم له صنوف الاحترام والنعم زيادة على عياله، لماذا؟ لأنه ينفق ابتغاء ثواب الله معتقداً إخلافه وإعطاءه الجزيل. (٣) فليود أقاربه وليحسن إليهم. (٤) أي فليحسن كلامه وليطب لفظه ليغنم. (٥) يسكت عن الشر ليسلم ويحفظ لسانه من اللغو والغيبة والنميمة. قال الشيخ الشرقاوي: إذ آفات اللسان كثيرة، وفي الحديث: "واحفظ لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك، وهل يكب الناس في النار على مناخيرهم إلا حصائد ألسنتهم". قال ابن مسعود: ما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. ولبعضهم: اللسان حية مسكنها الفم. ومعنى الحديث أن المرء إذا أراد أن يتكلم فليتفكر قبل كلامه، فإن علم أنه لا يترتب عليه مفسدة ولا يجر إلى محرم ولا مكروه فليتكلم، وإن كان مباحاً فالسلامة في السكوت لئلا يجر المباح إلى محرم أو مكروه. وقد اشتمل هذا الحديث على أمور ثلاثة تجمع مكارم الأخلاق الفعلية والقولية. =