(٢) نجاه، ولقد قبل الله تعالى رضا والدته إكراماً لحبيبه صلى الله عليه وسلم الرءوف الرحيم الشفيع، وكان هذا الشاب لا يمكنه أن ينطق بالشهادتين، لماذا؟ لأن الله عقل لسانه بسبب عصيان أمه، ثم رضي عنه سبحانه لشفاعة سيدنا ومولانا المصطفى صلى الله عليه وسلم ورضا أمه، ففيه الترغيب في إرضاء الأم والترهيب من عقوقها، لأن غضبها يجر إلى الكفر بالله تعالى ودخول النار. (٣) جهة معمورة آهلة بالسكان. (٤) صوت صوت الحمار، إن الله تعالى عذبه من جنس افترائه وغروره وإغوائه وإضلاله: سبحانه جعل صورته صورة حمار له صوت منكر مرتفع، لماذا؟ لأنه خالف نصيحة أمه وصد عن قولها ورماها بالوقاحة وقلة الأدب، وألفاظ البذاءة "أنت تنهقين" فلو سمع نصحها وصغى إلى قولها واسترشد بنور إيمانها لتنعم وفاز بالجنة، ولكن عصاها فاستحق كل إهانة وازدراء. (٥) وما كان كذا (ط وع ص ١٦١ - ٢)، وفي (ن د): وما كانت. أضرار عصيان الوالدين كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه: أولاً: لقد حرم الله عقوق الوالدين وكره ذلك. ثانياً: أنه من أكبر الكبائر المهلك الموصل إلى الجحيم. ثالثاً: يمنع من التعطر بريح الجنة وشم شذاها "يراح ريح الجنة". =