(١) قيد: قدر أي الذي أخذ ظلماً وغصباً ونهباً توضع في عنقه الأرض ليحملها فيستمر عذابه على هذا النحو، قال الخطابي (طوقه) له وجهان أحدهما أنه يكلف نقل ما ظلم منها في القيامة إلى المحشر فيكون كالطوق في عنقه، والثاني أن يعاقب بالخسف إلى سبع أرضين، وقال النووي: وأما التطويق فقالوا يحتمل أن معناه أن يحمل منه من سبع أرضين ويكلف إطاقته ذلك، أو يجعل له كالطوق في عنقه ويطول الله عنقه كما جاء في غلظ جلد الكافر وعظم ضرسه، أو يطوق إثم ذلك ويلزمه كلزوم الطوق بعنقه، وقال ابن الجوزي: هو من تطويق التكليف لا من التقليد قال وليس ذلك بممتنع فإنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ألفين أحدكم يأتي على رقبته بعير أو شاة". (٢) وأما الخسف فأن يخسف به الأرض بعد موته، أو في حشره، وفيه دليل أن من ملك أرضاً ملك أسفلها إلى منتهاها وله أن يمنع من حفر تحتها سرباً أو بئراً، وفيه تهديد عظيم للغصاب وفيه دليل على أن الأرضين سبع "ومن الأرض مثلهن" أ. هـ. (عيني ص ٢٩٨ جـ ١٢).