للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وروي عن عبد الله بن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة ليْس عليهمْ حساب فيما طعموا إنْ شاء الله تعالى إذا كان حلالاً (١):

الصَّائمُ، والمتسحِّرُ، والمرابط في سبيل الله. رواه البزار والطبراني في الكبير.

١٠ - وعنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السُّحور كلُّه بركة فلا تدعوه ولوْ أن يجرع أحدكمْ جرْعةً من ماءٍ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ وملائكته يُصلُّون على المتسحرين. رواه أحمد، وإسناده قوي.

١١ - وعنْ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسحَّروا ولوْ بجرعةٍ من ماء (٢). رواه ابن حبان في صحيحه.

١٢ - وروي عن السَّائب بن يزيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعْمَ السَّحور التَّمر (٣)، وقال: يرْحَمُ الله المتسحِّرين. رواه الطبراني في الكبير.

١٣ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعْم سحور المؤمن التَّمر. رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه.

(الترغيب في تعجيل الفطر وتأخير السحور)

١ - عنْ سهل بن سعدٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال النَّاس بخيرٍ ما عجَّلوا الفطرَ (٤). رواه البخاري ومسلم والترمذي.


(١) أي أباح الله أنواع الطعام الحلال، والطيبات الفاخرة من الرزق لثلاثة:
أ - الصائم ليزيل جوعه.
ب - الأكل سحراً ليزيل جوع النهار.
جـ - الغازي المجاهد ليقوى على أعدائه: هؤلاء إن استكثروا فلا سؤال يوم القيامة لأن الله تعالى يقول: (ولتسألن يومئذ عن النعيم) فيسأل الله جل وعلا عن كل صغيرة وكبيرة إلا هؤلاء فيسامحهم ويعفو عنهم لأنهم يتزودون للطاعة، ويتقوون ويتنشطون للعبادة.
(٢) معناه أن الصائم يستيقظ من نومه إن نام، ويتناول شيئا ولو جزءاً من ماء.
(٣) مدح صلى الله عليه وسلم التسحر بالتمر لأن فيه المادة الحلوة العذبة، والغذاء الكافي، وسهل الهضم، وفي هذا دليل على أن الصائم يقوم ويتناول ما تيسر له، أو يلائم صحته، ثم دعا صلى الله عليه وسلم، ودعاؤه مستجاب بالرحمة والرضوان للذين يأكلون أكلة السحر. والتمر: البلح المجفف في تنشيفه.
(٤) مدة تعجيلهم الفطر فهم في عز وسعادة. قال النووي: فيه الحث على تعجيله بعد تحقق غروب الشمس ومعناه لا يزال أمر الأمة منتظماً، وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنة، وإذا أخروه كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه. أهـ ص ٢٠٨ جـ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>