للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترغيب في إطعام الطعام وسقي الماء

والترهيب من منعه

١ - عنْ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَّ رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُّ (١) الإسلام خير؟ قال: تُطْعمُ الطعام، وتقرأ السَّلام (٢) على منْ عرفتَ، ومنْ لم تعْرفْ. رواه البخاري ومسلم والنسائي.

٢ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه: قال قُلْتُ يا رسول الله: إنِّي إذا رأيتك طابت نفْسي (٣)، وقرَّتْ عيني، أنبئني عن كل شيء؟ قال: كلُّ شيء خُلق من الماء، فقلت: أخبرني بشيء إذا عمِلْتُهُ دخلت الجنَّة؟ قال: أطعم الطَّعام، وأفش السلام، وصلِ الأرْحام، وصل بالليل (٤) والناس نيام تدخل الجنَّة بسلامٍ (٥). رواه أحمد، وابن حبان في صحيحه، واللفظ له، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

٣ - وعنْ عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


= والميل إلى الكرم، وأن تسبق في ميدان المحامد والمكارم ليكون لها القدح المعلى في أعمال الخير، ونهاها أن تبخل، وحذرها أن تشح ليزيدها رزقها، ويكثر مالهما، ويسمو ذكرهما، فيفوزان بالنعيم المقيم، والحياة البعيدة من شوائب الكدر، ويتمتعان برضا المولى جل وعلا. قال تعالى. (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) ٤٧ من سورة الكهف.
(١) يستفهم عن أحسن الأعمال التي توصله إلى كمال الإسلام، فأجاب صلى الله عليه وسلم بائنين لأن حال السائل يقتضيهما:
أ - الجود، وإطعام الفقراء، والتحلي بالكرم، وبذل الخير.
ب - إفشاء السلام على الصغير والكبير والجليل والحقير والراكب والماشي من المسلمين.
(٢) أي تحيي بتحية الإسلام كل مسلم: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
(٣) انشرحت، وأصابها السرور، وفي النهاية (وفي حديث الاستسقاء): (لو رآك لقرت عينك) أي لسر بذلك وفرح، وحقيقته: أبرد الله دمعة عينيه لأن دمعة الفرح والسرور باردة، وقيل: معنى أقر الله عينك بلغك أمنيتك حتى ترضي نفسك وتسكن عينك، فلا تستشرف إلى غيره أهـ.
(٤) صلاة التهجد في السحر.
(٥) سبب دخول الجنة أربعة:
أ - الكرم وبذل الطعام.
ب - نشر السلام، وإذاعة التحية به.
جـ - زيارة الأقارب ومودتهم والإحسان إليهم.
د - والصلاة بالليل والناس قيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>