للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الترغيب في النفقة في سبيل الله وتجهيز الغزاة وخلفهم في أهلهم]

١ - عنْ خريمْ بن فاتكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

منْ أنفقَ نفقة في سبيل الله كتبتْ بسبعمائة ضعفٍ (١). رواه النسائي والترمذي، وقال: حديث حسن، وابن حبان في صحيحه والحاكم، وقال صحيح الإسناد.

٢ - وروي البزار حديث الاسراء من طريق الربيع بن أنس عن أبي العالية، أو غيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بفرسٍ يجعلُ كلَّ خطوٍ منه أقصى بصرهِ (٢) فسار وسار معه جبرائيل عليه السلام فأتى على فومٍ يزرعون في يومٍ، ويحصدون (٣) في يوم كلما حصدوا عاد كما كان، فقال: يا جبرائيل منْ هؤلاء؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنات بسبعمائة ضعفٍ وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه (٤) فذكر الحديث بطوله.

٣ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما نزلتْ: مثل الذين ينفقون أموالهمْ في سبيل الله كمثل حبَّةٍ أنبتتْ سبع سنابل في كلِّ سنبلةٍ مائة حبةٍ والله يضاعف لمنْ يشاء والله واسع عليم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب زد أمَّتي، فنزلتْ: إنما يوفَّى الصابرون أجرهمْ بغير حساب. رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي.

٤ - وعن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأبي الدرداء، وأبي هريرة وأبي أمامة الباهلي، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وعمران بن حصين رضي الله عنهم، كلهم يحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أرسل نفقةً في سبيل الله، وأقام في بيته فله بكلِّ درهمٍ سبعمائة درهمٍ، ومنْ غزا بنفسه في سبيل الله، وأنفق في وجهه ذلك فله بكلِّ درهمٍ سبعمائة ألف درهمٍ، ثمَّ تلا هذه الآية: والله يضاعف لمن يشاء. رواه ابن ماجه عن الخليل بن عبد الله، ولا يحضرني فيه جرح. ولا عدالة عن


(١) معناه مضاعفة الثواب للمنفقين في الجهاد لإعلاء كلمة الله، ونصر الحق، والدفاع عن الباطل، والأمر بالمعروف.
(٢) مدى ونهاية نظره.
(٣) معناه ينبت الله لهم الخير حالا ويبارك في عملهم فينتج ويثمر.
(٤) يعطيهم الجزاء ويرزقهم البدل المضاعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>