(٢) فاعل السمع أي قد يكون الذي بلغه الحديث ووصلته الحكمة ممن سمعها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوعى وأحفظ وأيقظ - وفيه أن المرء إذا سمع مسألة على علم بنشرها ولم يكتمها ويبلغها إلى غيره ليعمل بها ويستنتج منها مسائل الفقه - ورب تفيد التقليل والتكثير - فالسامع لا يتأخر في العلم إلى من هو أعلم منه في نظره رجاء أن يكون المبلغ معتنيا، ومتفقها أكثر من السامع والله أعلم. (٣) قولا أوصله إلى الناس. (٤) يمكن أن يكون حامل علم يحتاج إلى فهم فيبلغه إلى من هو أكثر منه فهما، وذكاء ودقة، وأكثر علما منه، فالفقة التبحر في مسائل الدين، ولعل من سمع الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقله إلى غيره زائد العلم، كثير البحث، فهامة، علامة، بحاثة، فلا بد من تبليغ العلم مهما كانت حال ناقله. (٥) قد يكون سامع الحكمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتعلم ولم يفهم ما سمعه فينقله كما هو لينال الأجر بنشر العلم. (٦) أغل الرجل: خان رباعى مضارعه يغل من الأغلال، ويروي يغل بفتح الياء وهو الحقد والشحناء: أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق، ويروي يغل بالتخفيف من الوغول: الدخول في الشر، والمعنى أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة، والدغل، والشر، وعليهن في موضع الحال تقديره لا يغل كائنا عليهن قلب مؤمن: أهـ نهاية ص ١٦٨ جـ ٣. (٧) فعل العمل الصالح رجاء ثواب الله. (٨) أن تمنع أصحاب الأمر والنفوذ من المعاصى وترشدهم إلى ما يرضي الله، وتزجرهم إن أساءوا وظلموا. (٩) أن تتمسك بالسنة، وتقتدي بالسلف الصالح، وتتبع إجماع الأمة، وتحافظ على اتباع الجماعة ووحدتها وتصلي جماعة. (١٠) مستجابة وتشمل بركتها من اتبعهم، وتحفظ المقتدين. وفي نسخة من ورائهم.