في صحيحه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبى هريرة بنحوه، وتقدم.
١٠ - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحضر الجمعة ثلاثة نفرٍ، فرجلٌ حضرها بلغوٍ، فذلك حظه منها، ورجلٌ حضرها بدعاءٍ فهو رجلٌ دعا الله: إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصاتٍ وسكوتٍ ولم يتخط رقبة مسلمٍ، ولم يؤذ أحداً فهى كفارةٌ إلى الجمعة التى تليها، وزيادة ثلاثة أيامٍ وذلك أن الله يقول: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها. رواه أبو داود، وابن خزيمة في صحيحه، وتقدم في حدث علىٍّ.
فمن دنا من الإمام فأنصت واستمع ولم يلغ كان له كفلان من الأجر، الحديث.
[الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر]
١ - عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لقومٍ يتخلفون عن الجمعة: لقد هممت أن آمر رجلاً يُصلى بالناس، ثم أُحرق على رجالٍ يتخلفون عن الجمعة بيوتهم. رواه مسلم والحاكم بإسناد على شرطهما؛ وتقدم في باب الحمام حديث أبى سعيد، وفيه:
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليسع إلى الجمعة، ومن استغنى عنها بلهوٍ (١) أو تجارةٍ استغنى الله عنه، والله غنى حميد. رواه الطبراني.
٢ - وعن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: لينتهين أقوامٌ عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم، وابن ماجه وغيرهما.
(قوله): ودعهم الجمعات. هو بفتح الواو، وسكون الدال: أي تركهم الجمعات. ورواه ابن خزيمة بلفظ تركهم من حديث أبى هريرة، وأبى سعيد الخدرى.
(١) أي اشتغل بملاه ولعب وسخرية، أو طمع في ربح ذمه الله ونبذه وكرهه وغضب عليه.