للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترهيب من إفساد المرأة على زوجها والعبد على سيده

١ - عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا (١) مَنْ حَلَفَ بالأمانة، ومن خَبَّبَ على امرئٍ زوجتهُ أو مملوكهُ فليس منا" رواه أحمد بإسناد صحيح واللفظ له، والبزار، وابن حبان في صحيحه.

[خبب] بفتح الخاء المعجمة، وتشديد الباء الموحدة الأولى معناه: خدع وأفسد.

٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا مَنْ خَبَّبَ امرأةً على زوجها، أو عبداً على سيده" رواه أبو داود، وهذا أحد ألفاظه، والنسائي وابن حبان في صحيحه، ولفظه: "من خبب عبداً على أهله فليس منا، ومن أفسد امرأةً على زوجها فليس منا" رواه الطبراني في الصغير والأوسط بنحوه من حديث ابن عمر، ورواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس، ورواة أبي يعلى كلهم ثقات.

٣ - وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن إبليس يضع عَرْشَهُ (٢) على الماء ثم يبعث سَرَاياهُ (٣) فأدناهم (٤) منه مَنزلةً أعظمهم فتنة (٥)، يجيء أحدهم، فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول ما صنعت شيئاً، ثم يجئ أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقتُ بينه وبين امرأتهِ فيُدْنِيهِ (٦) منه ويقول: نِعْمَ (٧) أنت فَيَلْتَزِمُهُ" رواه مسلم وغيره.


= سادساً: من حلف أن لا يفعل كذا، ثم فعل عنه شيئاً، ولو قل برت يمينه خلافاً لمالك، قاله عياض وغيره. أ. هـ. ص ٨١ جـ ٣.
سابعاً: زيادة الحسنات، وكفة ميزانه ترجح بفقد ابنه لصبره عليه.
ثامناً: تشييد قصر في الجنة ينتظره يسمى قصر الحمد والشكر والثناء وتشرف بالانتساب لمولاه عز شأنه "ابنوا لعبدي".
(١) ليس على ديننا وعلى ملتنا الكاملة:
(أ) الذي أقسم بغير الله أو صفة من صفاته.
(ب) المخادع الفاسق الغشاش الذي يبعث الشقاق، ويدس بين الزوج والزوجة، أو بين الخادم ومخدومه، ففيه النهي عن النميمة، والكيد، والإفساد.
(٢) سلطانه.
(٣) جنوده.
(٤) فأقربهم درجة.
(٥) إغواء وإفساد.
(٦) فيقربه، ويحظى به، ويكرمه.
(٧) أي يمدحه، ويثني عليه. قال تعالى: حكاية عن إغوائه "قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط على مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>