للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.

وفي رواية البخاري ومسلم فقولوا: ربنا ولك الحمد، بالواو.

[الترهيب من رفع المأموم رأسه قبل الإمام في الركوع والسجود]

١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه من ركوعٍ أو سجودٍ قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمارٍ، أو يجعل الله صورته صورة حمارٍ (١). رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد، ولفظه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يؤمن أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يحول رأسه رأس كلبٍ ورواه في الكبير موقوفاً على عبد الله بن مسعود بأسانيد أحدها جيد، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبى هريرة أيضا عن النبى صلى الله عليه وسلم، ولفظه:


= الثالثة: تراص صفوف المسلمين في العبادة، ونظر الله تعالى لهم نظرة رحمة ورأفة ورضا، لما في ذلك من الاتحاد، وتوثيق عرى الإخاء والوفاء والمحبة، فيدعو بعضهم ويؤمن الآخرون.
جـ - الخيبة والحسرة لمن لم يقل آمين مع الإمام وغيره برز وحاز قصب السبق في مضمار الفوز فقال آمين معه.
د - إن آمين: دعاء وتضرع وتذلل وطلب إجابة، وقد أخبر الصادق المصدوق على الله تعالى:
(يجبكم) لماذا؟ لأنها الإمضاء الممهور بالتنفيذ والمرجو إتمامه والطابع المشمول بالرعاية والمأمول النافذ وحسبك وجود فئة تطلب، وأخرى تسأل الله الإجابة.
ثم انتقل صلى الله عليه وسلم إلى ذكر تسبيح بعد تكبيرة الإحرام عمل به الإمامان أبو حنيفة ومالك رضي الله عنهما، ودرج الشافعي رضي الله عنه فائدته في قوله (وجهت وجهى) الخ.
وياأخى لا مانع من ذكره لعل رحمة الله تشملنا، ثم بين صلى الله عليه وسلم أن جملة من الملائكة المقربين يسرعون بالسبق في كتابة ثواب من قال في الرفع من ركوعه (سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد) رجاء محافظة المسلمين على ذكرها، والبضع في العدد من ثلاث إلى تسع، والله سبحانه أعلم. قال تعالى: (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود) أي أعقاب الصلوات.
(١) قال النووي رحمه الله تعالى: هذا كله بيان لغلظ تحريم ذلك والله أعلم أهـ. أي الله تعالى يمسخ صورته أو يغير خلقه لأنه أساء الوقوف أما خالقه، ففيه تحريم الإمام بركوع أو سجود ونحوهما.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك).

<<  <  ج: ص:  >  >>