مسجد يبنى لتقوية الكفر الذى يضمره أولئك المنافقون المفرقون الجماعة، ويترقبون حضور ذلك الراهب الذى قال لرسول الله صلىلله عليه وسلم يوم أحد: لا أجد قوما يقاتلونك إلا قاتلتك، فلم يزل يقاتله إلى يوم حنين حتى انهزم مع هوازن، وهرب إلى الشام ليأتى من قيصر بجنود يحارب بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات بقنسرين وحيدا. يحلف الملحدون ما أردنا ببناء هذا المسجد إلا الخصلة الحسنى، أو الإرادة الحسنى، وهى: الصلاة، والذكر، والتوسعة على المصلين، ويشهد الله أنهم كاذبون في حلفهم. إن كل عمر لغير الله يضرب به عرض الحائط. فأرجو من مؤسسى المساجد أن يقصدوا ثواب الله فقط، وإياهم وحب الإطراء والثناء. (١) ينال ثواب نعيمها. (٢) في نسخة: هلا بالتخفيف.