للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليعمل عمل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة" رواه البخاري ومسلم.

[الشاذة] بالشين المعجمة.

[والفاذة] بالفاء وتشديد الذال المعجمة فيهما: هي التي انفردت عن الجماعة، وأصل ذلك في المنفردة عن الغنم، فنقل إلى كل من فارق الجماعة، وانفرد عنها.

الترهيب أن يحضر الإنسان قتل إنسان ظلماً أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق

١ - عن خِرْشَةَ بن الحُرِّ رضي الله عنه، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يشهد (١) أحدكم قتيلاً لعلهُ أن يكون مظلوماً، فَتُصِيبَهُ السَّخْطَةُ (٢) " رواه أحمد، واللفظ له والطبراني إلا أنه قال: "فعسى أن يُقْتَلَ مظلوماً، فتنزلَ السخطةُ عليهم، فيصيبهُ معهم" ورجالهما رجال الصحيح خلا ابن لهيعة.

٢ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقفنَّ أحدكم موقفاً يُقْتَلُ فيه رجلٌ ظلماً، فإن اللعنة (٣) تنزلُ على كُلِّ من حضر حين لم يدفعوا عنه، ولا يقفنَّ أحدكم موقفاً يُضْرَبُ فيه رجلٌ ظلماً، فإن اللعنة تنزلُ على من حضرهُ حين لم يدفعوا عنه" رواه الطبراني والبيهقي بإسناد حسن.

٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من


= قال القرطبي: قال ابن عباس: كان أهل الجاهلية يلطخون البيت بدماء البدن فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك فنزلت هذه الآية ولكن يقبل سبحانه ما أريد به وجه الله فيرفعه ويثيب عليه.
(د) وقال تعالى: "قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله" (٢٨ من سورة آل عمران).
(هـ) وقال تعالى: "وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" (١٤ من سورة تبارك).
(و) وقال تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً" (٢٩ من سورة النساء).
(١) لا يحضر قتله.
(٢) غضب الله.
(٣) حلول سخطه وإبعاد رحمته سبحانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>