للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَزَلْ في جوار الله، وفي ذمة الله، وفي كنفِ الله حياً وميتاً ما بقي من الثوب سِلْكٌ" زاد في بعض رواياته قال يس: فقلتُ لعبيد الله من أيِّ الثوبين؟ قال: لا أدري.

٣ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنعمَ الله على عبدٍ نعمةً فعلمَ أنها من الله إلا كتبَ الله له مغفرةً قبل أن يستغفرهُ، وما اشترى عبدٌ ثوباً بدينارٍ، أو نصفَ دينارٍ فلَبِسَهُ فحمد الله عز وجل إلا لم يبلغ رُكبتيهِ حتى يغفر الله له" رواه ابن أبي الدنيا، والحاكم والبيهقي، وقال الحاكم: رواته لا أعلم فيهم مجروحاً؛ كذا قال.

[الترهيب من لبس النساء الرقيق من الثياب التي تصف البشرة]

١ - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون على سُرُجٍ (١) كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسياتٌ (٢) عارياتٌ (٣) على رءوسهنَّ كأسنمة (٤) البُخْتِ العِجَافِ الْعَنُوهُنَّ (٥) فإنهنَّ ملعونات، لو كان وراءكم أمةٌ من الأمم خدَمتهُنَّ نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم" رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.

٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(١) وطاء ممهد، وغطاء على ظهر الحصان كما أن الرحال جمع رحل: غطاء معدود للركوب على ظهر البعير، والمعنى يكثر عزهم، ويزداد ترفهم، ويأتون بأبهتهم تنتظرهم الجياد على أبواب المساجد، وإيمانهم لم يدع إلى ترك نسائهم التبرج والخلاعة.
(٢) عليها من الحلي، والملابس الفاخرة.
(٣) أذرعهن، وصدورهن مكشوفة، قال النووي: كاسيات من نعمة الله، أو تستر بعض بدنها، عاريات من شكرها، أو تكشف بعض بدنها إظهاراً لجمالها ونحوه، وقيل تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها مثل نساء هذا الزمن يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن مشية البغايا (كأسنمة البخت) أي يكبرن رءوسهن، ويعظمنها بلف عصابة أو عمامة أو نحوها والله أعلم، أ. هـ (مختار الإمام مسلم). صلى الله وسلم عليك يا رسول الله تصف نساء هذا الزمن.
(٤) جمع سنام: ظهور الإبل المهزولة.
(٥) اطلبوا لعنة الله لهن بطردهن من رحمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>