(٢) خبيث الطوية ردئ الأفكار باعث الشرور لنيته الفاسدة، وأورد البخاري في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: العبيد إخوانكم فاطعموهم مما تأكلون لقوله تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً". قال العيني: ففيها يأمر الله تعالى بعبادته وحده لا شريك له، فإنه الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الأحوال ثم أوصى بالإحسان إلى الوالدين واليتامى لأنهم فقدوا من يقوم بمصالحهم ومن ينفق عليهم والمحاويج من ذوي الحاجات الذين لا يجدون ما يقوم بكفايتهم فأمر الله تعالى بمساعدتهم بما تتم به كفايتهم وتزول به ضرورتهم، والجار القريب والبعيد أو الجار المسلم واليهودي والنصار، وقيل المرأة والرفيق في السفر (وابن السبيل) الضيف أو الذي يمر عليك مجتازاً السفر (وما ملكت) أوصى بالأرقاء لأن الرقيق ضعيف الجثة أسير في أيدي الناس ولهذا ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وصى أمته في مرض الموت يقول: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، وهذا مراد البخاري بذكر الآية (مختالاً) في نفسه معجباً متكبراً (فخوراً) على الناس يرى أنه خير منهم فهو في نفسه كبير وهو عند الله حقير، وعند الناس بغيض. أ. هـ (ص ١٠٧ جـ ١٣). (٣) هرب من سيده من غير خوف ولا كد عمل. (٤) بعد منه عهد الله بإكرامه.