للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا كان عبدي في الدنيا؟ قال: جازيتهُ بعملهِ، وجازيتكَ بعملك" رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وقال: تفرّد به يحيى بن عبد الله بن عبدربه الصفَّار عن أبيه.

[قال الحافظ]: لا يحضرني فيهما جرح ولا عدالة.

٦ - ورويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عبداً دخل الجنة، فرأى عَبْدَهُ فوق درجتهِ، فقال يا رب: هذا عبدي فوق درجتي؟ قال: نعم جزيتهُ بعمله وجزيتكَ بعملك" رواه الطبراني في الأوسط.

ما جاء في المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه

٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عُرِضَ عليَّ أولُ ثلاثةٍ يدخلون الجنة: شهيد (١)، وعفيفٌ (٢) مُتَعففٌ، وعَبدٌ أحسن عبادة الله، ونصح لمواليه (٣) " رواه الترمذي وحسنه واللفظ له، وابن حبان في صحيحه.

٨ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نِعِماً (٤) لأحدكم أن يطيع الله عز وجل، ويؤدي حق سيده، يعني المملوكَ" رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.

٩ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثةٌ على كُثبان المسك (٥) أرَاهُ. قال يوم القيامة: عبدٌ أدى حق الله وحق مواليه، ورجلٌ أمَّ قوماً (٦) وهم به راضون، ورجلٌ يُنادي (٧) بالصلوات الخمس في كل يومٍ وليلةٍ" رواه الترمذي، وقال حديث حسن غريب، ورواه الطبراني في الأوسط والصغير، ولفظه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يَهُولُهُمُ (٨) الفزعُ الأكبر، ولا ينالهمُ الحساب (٩)، هم على كَثِيبٍ من مسك حتى يُفرَغَ


(١) مجاهد في سبيل نصر دين الله تعالى.
(٢) ذو قناعة وعفاف وعزة نفس، يقال عف الشيء يعف من باب ضرب عفة وعفافاً: امتنع عنه فهو عفيف، واستعف عن المسألة مثل عف، ورجل عف وامرأته عفة، وتعفف كذلك، ومنه متعفف: أي يتكلف القناعة ويلزم العفاف ليعفه الله إعفافاً.
(٣) مخدوميه وأصحاب العمل.
(٤) قال الزجاج ما بمعنى الشيء فالتقدير نعم الشيء. أ. هـ.، وميم نعم مدغمة في ما، كما قال تعالى: "إن الله نعما يعظكم به" أي أمدح عمل شخص عبد الله وأخلص في عمله.
(٥) قطع الطيب: أي على مكان ذي الرائحة.
(٦) صلى بهم إماماً.
(٧) يؤذن ويدعو الناس إلى الله.
(٨) لا يخوفهم هول يوم القيامة.
(٩) ولا يلحق بهم عذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>