(٢) أي الإمام يعتدل من الركوع فيخالف المأموم ويسجد، أو الإمام يسجد فيقف المأموم. والمعنى من خالف حركات إمامه وسبقه، فإن الشيطان قائده إلى بطلان الصلاة، ويحرمه من ثواب الله، ويضيع عليه ثواب الجماعة، ويلعب به، ويدخل على قلبه الوسواس والفكر، وهموم الدنيا حتى لايعقل شيئاً من صلاته نسأل الله السلامة. فاتق الله أيها المصلى واستحى أن تناجى مولاك بقلب غافل وصدر مشحون بوسواس الشيطان وخبائث الشهوات وإن الله تعالى مطلع على سريرتك وناظر إلى قلبك، وقد انعقد اجماع العلماء على أنه لا يكتب لك من صلاتك إلا ما عقلت منها، رأى رسول الله صل الله عليه وسلم رجلا يعبث بلحيته في صلاته، فقال: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) وقال النووي: من لم يخشع فسدت صلاته. (٣) لا تؤدى ولا تصح حتى يعتدل ويطمئن، ويستوى ظهره.