(٢) هو أن يبسط ذراعيه في السجود ولا يرفعهما عن الأرض كما يبسط الكلب والذئب ذراعيه والافتراش افتعال، من الفرش والفراس. أهـ نهاية. (٣) في نسخة: وأن يوطئ، والوطء: الإثبات والغمز في الأرض. قال في النهاية: وأن يوطن الرجل في المكان بالمسجد كما يوطن البعير، قيل معناه: أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد مخصوصاً به يصلى فيه كالبعير لا يأوى من عطن إلا مبرك دمث قد أوطنه واتخذه مناخا، وقيل: معناه أن يبرك على ركبتيه قبل يديه إذا أراد السجود مثل بروك البعير. يقال: أوطنت الأرض ووطنتها واستطونتها: أي اتخذتها وطناً ومحلا، ومنه الحديث (أنه نهى عن إيطان المساجد) أي اتخاذها وطنا، وفي صفته صلى الله عليه وسلم كان لا يوطن الأماكن: أي لا يتخذ لنفسه مجلساً يعرف به أهـ. (٤) أكثر شرا وأجلب أذى وضررا، وبينها صلى الله عليه وسلم في نقص الركوع أو السجود أو نقص الاعتدال فيهما، وعدم الطمأنينة لهدم ركنى الصلاة وإبطالها وعدم الإحسان فيها، ووقوفه أمام ربه خائباً خاسراً غير مؤدب، وغير مهذب. (٥) أشد الناس سرقة وأكثر الناس نصباً وخداعا ولؤما ومكراً واحتيالا. المسرع في صلاته المختلس في ركوعه أو سجوده غير المطمئن في صلاته. لماذ؟ لأنه يتجارأ على ربه، وفقد الخشية منه، وبعد عن التأنى ومال إلى الإجحاف والإسراع، فباء بالخسران، والعياذ بالله. (٦) أكثر الناس شحاً ومنعاً للخير: من بخل بالسلام على المسلمين يمر عليهم، ولا يقول لهم: السلام عليكم ورحمة الله. لماذا؟ لأنه يتكبر على الناس ويتجبر، ويظهر الغطرسة والجفاء، ويتباعد عن الألفة والمودة، ولا يتقرب لهم بتحية المسلمين. والسلام من الله: النجاة والأمن والاطمئنان، والسلامة من كل مكروه، والسلام: المؤمن المهيمن. قال تعالى: (لهم دار السلام عند ربهم) أي السلامة، وقال تعالى: =