للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترغيب في إكرام العلماء وإجلالهم وتوقيرهم

والترهيب من إضاعتهم وعدم المبالاة بهم

١ - عن جابر رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد (١) (يعنى في القبر) ثم يقول: أُيهما أكثر أخذاً للقرآن، فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد. رواه البخاري.

٢ - وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن (٢) من إجلال الله إكرام ذى الشيبة (٣) المسلم، وحامل القرآن غير الغالى (٤) فيه، ولا الجافى عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط. رواه أبو داود.

٣ - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البركة (٥) مع أكابركم. رواه الطبراني في الأوسط والحاكم، وقال صحيح على شرط مسلم.

٤ - وعنه عن النبى صلى الله عليه وسلم: قال: ليس منا (٦) من لم يوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر. رواه أحمد والترمذي وابن حبان في صحيحه.

٥ - وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يبلغ به النبى صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق (٧) كبيرنا. رواه الحاكم، وقال صحيح على شرط مسلم.


(١) حارب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في غزوة أحد سنة ثلاث هـ: ٦٢٥ م، وإذا أن يدفن اثنين يقدم الذي تفقه وأخذ جزءا أكثر من القرآن - فهذا يدل على واجب إكرام أهل الفضل واحترامهم.
(٢) في نسخة: حذف إن.
(٣) تعظيم صاحب الشيبة الهرم الوقور من طاعة الله، وكذا حامل القرآن المخلص لله غير المتشدد فيه أو المعرض عنه، وكذا صاحب الكلمة النافذة العادل الوالي
(٤) المغالي والمجافى، وغلا في الأمر: تشدد فيه، وجاوز الحد كما قال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو في الدين) وإن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق) قال في النهاية. قيل البحث عن بواطن الأشياء، والكشف عن عللها، وغوامض متعبداتها، ومنه الحديث (وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافى عنه) إنما قال ذلك لأن من أخلاقه وآدابه التي أمر بها القصد في الأمور، وخير الأمور أوساطها - كلا طرفى قصد الأمور ذميم - أهـ.
(٥) الخير والفضل مع من طال عمرهم وحسن عملهم وكانوا قدوة حسنة.
(٦) على طريقتنا الكاملة، وعلى ملتنا السمحاء، وديننا القويم.
(٧) واجبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>