(١) معناه صلاة النافلة أمام الناس مظنة الرياء، ومدح الناس إياه أنه عابد ناسك، ولكن في البيت أدعى إلى رحمات الله، وأبعد عن ظنون النفاق، وأعين الرائين المداحين إلا المفروضة، فتؤدى في المسجد جماعة كما أراد صلى الله عليه وسلم، ويصلى الإنسان في بيته ما شاء الله من النوافل يتؤدة وطمأنينة، والفريضة أكثر ثوابا من النافلة، وحسناتها مضاعفة، وأجرها جزيل. (٢) يريد صلى الله عليه وسلم أن يأمر المسلمين بالتسبيح والتحميد والتكبير في منازلهم لتحيط به ملائكة الرحمة، ويطرد منها الشيطان، ويشهد هذا المكان لصاحبه بطاعة الله وذكره وليقتدى أهله به، وليتعود الأناة وخشية الله في السر. يا أخى: اتق الله وصل؛ وعلم أهلك الصلاة فقد روى أنه عليه الصلاة والسلام قال: إن الله يرفع ذرية المؤمن في درجته، وإن كانوا دونه لتقر بهم عينه، ثم تلا هذه الآية: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين) ٢٢ من سورة الطور. والذين آمنوا عطف على حور - وقوله تعالى: (إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلواواشربوا هنيئا بما كنتم تعملون متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين) ٢١ من سورة الطور =