أولا: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا ١٠ يرسل السماء عليكم مدرارا ١١ ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) ١٢ من سورة نوح. أي يا قوم توبوا إلى الله واعبدوه واتقوا ليجلب لكم المنح. أي يا قوم توبوا إلى الله واعبدوه واتقوه ليجلب لكم المنح. أ - ليرسل لكم المطر كثير الدرور والانهطال فيشرب منه الإنسان والحيوان والنبات. ب - يبارك في أولادكم ويكثر في أرزاقكم. جـ - تتمتعون برغد العيش والبساتين النضرة. والمياه العذبة. ثانيا: وقالتعالى: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) ٢٥ من سورة الأنفال. (وأنت فيهم) أي بلدهم، فان خرجت منها أنت والمؤمنون عذبهم الله على أيديكم عذابا خاصاً بهم، ولا يعذبهم الله جل وعلا، والحال أنهم يستغفرون أهـ صاوي. فقد جعل الله الآن مأمنا للمسلمين من عذابه، وهو الاستغفار الذي ينجي من عقابه سبحانه. وقد سئل ابن الجوزي: أأسبح أو استغفر؟ فقال الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور. والاستغفار استفعال من الغفران، وأصله الغفر، وهو إلباس الشيء ما يصونه عما يدنسه، وتدنيس كل شيء بحسبه، والغفران من الله للعبد أن يصونه عن العذاب، والتوبة في الشرع ترك الذنب لقبحه، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، ورد المظلمة إن كانت، أو طلب البراءة من صاحبها، وهي أبلغ ضروب الاعتذار. أهـ فتح ص ٨٠ جـ ١١. روي أن الإمام عليا قال: ثنتان يؤمنان من العذاب، وقد رفعت إحداهما وبقيت الثانية، وتلا رضي الله عند هذه الآية، ثم قال: العجب ممن يهلك، ومعه النجاة. قيل وما هي؟ قال الاستغفار، وقال: ما ألهم الله سبحانه عبدا الاستغفار، وهو يريد أن يعذبه. ص ٢٦٣ جـ ١ إحياء. ثالثاً: (كتاب أحكمت اياته ثم فصلت من لدن حكميم خبيرا (ألا تعبدوا إلا الله إني لكم منه نذير وبشير ٢ وأن استغفرا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل قضله) من سورة هود. توسلوا إلى مطلوبكم بالتوبة يعيشكم في أمن ودعة وسعة (ويؤت) ويعط (كل ذي فضل) في دينه جزاء فضله في الدنيا والآخرة، وهو وعد للموحد التائب بخير الدارين. رابعاً: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين) ٥٣ من سورة هود. اطلبوا مغفرة الله بالإيمان. ثم توسلوا إليها بالتوبة ليضاعف قوتكم بالتناسل. خامساً: (وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب) ٦٢ من سورة هود. (أنشأكم) كونكم منها وعمركم فيها معمري دياركم، وربي قريب الرحمة، مجيب داعيه. =