أولا: غفران ذنوب الصائم القائم صغيرها وكبيرها. ثانياً: عتق ملايين من المسلمين من النار إكراماً لرمضان. ثالثاً: جعل رائحة الصائم عند الله والملائكة كالمسك الأذفر في الآخرة، وفيه دليل على قبول أعماله. رابعاً: تمتع الصائم بنعيم ليس له مثيل يوم القيامة باتساع قصره وملكه في الجنة، وزخرفته بأنواع الحلي والزينات غالي الأثاث والرياش. خامساً: الصائم مؤمن، والمفطر منافق. سادساً: إجابة الدعوات في رمضان، وكسب الحسنات. ثامناً: زفاف عرائس للصائم بالأبهة، وأنواع الكمالات، وبدائع الجمال. تاسعاً: تنقية الصحائف من الذنوب. عاشراً: مضاعفة الثواب في أعمال رمضان. دليل الصوم في كتاب الله تعالى قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم تتقون. أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون. شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون. وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون) من آية ١٨٣ إلى ١٨٦ من سورة البقرة. شرح الآيات: الله تعالى كتب الصوم على الأنبياء والأمم من لدن آدم عليه السلام إلى وقتنا هذا. قال البيضاوي وفيه توكيد للحكم، وترغيب في الفعل، وتطييب على النفس، والصوم في اللغة الإمساك عما تنازع إليه النفس. وفي الشرع الإمساك عن المفطرات بياض النهار فإنها معظم ما تشتهيه الأنفس. (تتقون) المعاصي فإن الصوم يكسر الشهوة التي هي مبدؤها كما قال عليه الصلاة والسلام: (فعليه بالصوم فإن الصوم له وجاء) وأمر الإخلال بأدائه لأصالته وقدمه. (معهدودات) مؤقتات بعدد معلوم. (هدى للناس) أي أنزل القرآ وهو هداية للناس باعجازه وآيات واضحات مما يهدي إلى الحق ويفرق بينه وبين الباطلبما فيه من الحكم والأحكام. تبيين أسرار الصوم أولا: تقليل الأكل والشرب، والاسترسال في الملذات لتضعف القوة البهيمية، وتسمو روح الإخلاص والقوة الملكية المتحلية بالفضائل. ثانياً: تخلق المؤمن في بعض آنائه بخلق من أخلاق المهيمن جل وعلا وهو الصمدية، وتشبه على قدر الإمكان بالملائكة المقربين من الله تعالى في الصفات المنزهين عن جميع الشهوات في الكف عنها والخلو منها. ثالثاً: تعويد الصبر والثبات على المكاره فإن الصائم يكلف نفسه البعد عن مشتهياتها من الأكل =