وفي العيني: حكى القاضي عياض عن أهل الطب والتشريح أنهم زعموا أن أمعاء الإنسان سبعة: المعدة، ثم ثلاثة أمعاء بعدها متصلة بها: البواب، والصائم، والرقيق، وهي كلها رقاق، ثم ثلاثة غلاظ الأعور، والقولون والمستقيم، وطرفة الدبر، فالمؤمن يكفيه ملء أحدها، والكافر لا يكفيه إلا ملء كلها. أ. هـ. ص ١٤٢ جـ ٢. وقال النووي: الصفات السبعة في الكافر، وهي الحرص، والشره، وطول الأمل، والطمع، وسوء الطبع، والحسد، وحب السمن، وقال القرطبي: شهوات الطعام سبع: شهوة الطبع، وشهوة النفس، وشهوة العين، وشهوة الفم، وشهوة الأذن، وشهوة الأنف، وشهوة الجوع، وهي الضرورية التي يأكل بها المؤمن، وأما الكافر فيأكل بالجميع، وفي الفتح في كلام القاضي أبي بكر بن العربي: أن الأمعاء السبعة كناية عن الحواس الخمس، والشهوة، والحاجة. قال العلماء: يؤخذ من الحديث الحض على التقلل من الدنيا، والحث على الزهد فيها، والقناعة بما تيسر منها، وقد كان العقلاء في الجاهلية والإسلام يتمدحون بقلة الأكل، ويذمون كثرة الأكل. قال حاتم الطائي: فإنك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا وقال ابن التين: إن الناس في الأكل على ثلاث طبقات: طائفة تأكل كل مطعوم من حاجة وغير حاجة، وهذا فعل أهل الجهل، وطائفة تأكل عند الجوع بقدر ما يسد الجوع حسب، وطائفة يجوعون أنفسهم يقصدون بذلك قمع شهوة النفس، وإذا أكلوا أكلوا ما يسد الرمق. أ. هـ ص ٤٢٣ جـ ١٠.