للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حجة الوداع (١): إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت (٢) " رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ المسلم على المسلم حرامٌ دمهُ (٣) وعِرْضُهُ (٤) ومالهُ (٥) " رواه مسلم والترمذي في حديث.

٣ - وعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الربا اثنان وسبعون باباً، أدناها (٦) مثل إتيان الرجل أمهُ، وإن أربى الربا (٧) استطالةُ الرجل في عِرْضِ أخيهِ" رواه الطبراني في الأوسط من رواية عمر بن راشد.

٤ - وروي عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أمر الربا، وَعَظَّمَ شأنه، وقال: إن الدرهم يُصيبهُ الرجلُ من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ستٍ وثلاثين زنيةً يزنيها الرجلُ، وإن أربى الربا عِرْضُ الرجلِ المسلم" رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة.


= سادساً: تحمل النمام ذنوباً جمة.
سابعاً: تدل على أن النمام لقيط طريد ابن فاحشة زانية (زنيم).
ثامناً: تدل على سوء الخاتمة وتمسخ حسن الصورة وتجعلها مثل (وجوه الكلاب).
تاسعاً: عنوان الدناءة والجبن والضعف والدس والكيد والملق والنفاق (الهمازون).
عاشراً: محبطة للحسنات ومضيعة ثواب الأعمال الصالحات (الحالقة).
الحادي عشر: مزيلة كل محبة، مبعدة كل مودة وتآلف وتآخ وتصاف وتعاون واتحاد، ولابن دريد في الحكم:
إن امرؤ خيف لإفراط الأذى ... لم يخش مني نزق (١) ولا أذى
من غير ما وهن (٢) ولكني امرؤ ... أصون عرضاً لم يدنسه ألطخا (٣)
وصون عرض المرء أن يبذل ما ... ضن به مما حواه وانتضى (٤)
(١) آخر حجة حجها صلى الله عليه وسلم.
(٢) اللهم قد أديت الرسالة وحفظت الأمانة وقلت ما أحببت.
(٣) إهراق دمه وإراقته والتعرض لأذاه.
(٤) إباحة عرضه وتعرضه لأي إهانة أو قبيحة أو ارتكاب فاحشة.
(٥) غصب ما يملك أو نهبه أو سرقته أو تعرضه للتلف.
(٦) أقلها جرماً عقاب ناكح أمه ووقوع الزنا بها.
(٧) أكثر الذنوب انتقاماً وعذاباً التحدث بما يكره الإنسان وغيبته وتعداد عيوبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>