للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وروي الترمذيُّ عنْ أنسٍ رضي الله عنه قال: سئل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أيُّ الصَّوم أفضل بعد رمضان؟ قال: شعبان لتعظيم رمضان. قال: فأي الصَّدقة أفضل؟ قال: صدقة في رمضان (١). قال الترمذي: حديث غريب.

٤ - وعنْ عائشة رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعْبان كلَّهُ. قالتْ قُلْتُ: يا رسول الله أحبُّ الشهور إليك أن تصومه شعْبان؟ قال: إنَّ الله يكتبُ فيه على كلِّ ميتةٍ (٢) تلك السَّنة، فأحب أن يأتيني أجلي، وأنا صائم. رواه أبو يعلي، وهو غريب، وإسناده حسن.

٥ - وعنها رضي الله عنها قالتْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومْ حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم اسْتكمل صيام شهرٍ قطُّ إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهرٍ أكثر صياماً منْهُ في شعبان. رواه البخاري ومسلم وأبو داود. ورواه النسائي والترمذي وغيرهما قالتْ:

ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في شهرٍ أكثر صياماً منهُ في شعبان كان يصومهُ إلا قليلا، بلْ كان يصومهُ كلَّهُ.

٦ - وفي رواية لأبي داود قالت: كان أحبُّ الشُّهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثمَّ (٣) يصله برمضان.

٧ - وفي رواية للنسائي قالت: لمْ يكنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم لشهرْ أكثر صياماً منهُ لشعبان كان يصومه أوْ عامَّتَهُ.

٨ - وفي رواية للبخاري ومسلم قالت: لمْ يكنِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، فإنَّه كان يصوم شعبْان كلَّه، وكان يقول: خذوا من العملِ ما تطيقون، فإنَّ الله لا يملُّ حتى تملُّوا، وكان أحبَّ الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلَّتْ. وكان إذا صلَّى صلاة داوم عليها.


(١) كذا د وع ص ٣٤٩، وفي ن ط: زيادة (ما كان عن ظهر غنى).
(٢) الله تعالى يقدر فيها النفوس الميتة، فيريد صلى الله عليه وسلم أن يتحرى الصوم في شعبان عسى أن يدركه الموت وهو صائم.
(٣) كذا د وع. وفي ن ط: يصله.

<<  <  ج: ص:  >  >>