(٢) منافق شرير يبعث الشقاق، ويوقد نار العداوة بين المتحابين. (٣) كذا د وع ص ٣٥٠، وفي ن ط بني كلب، المعنى أن الله تعالى يتفضل فينجي من النار أفرادا جمة كثيرة جداً لا يعلم عددها البالغ في العظمة إلا هو سبحانه وتعالى، ثم استثنى صلى الله عليه وسلم ستة يستمر عذابهم ويبق جحيمهم ولا ينظر إليهم سبحانه وتعالى نظر رحمة ونعمة. أولا: من يجعل لله شريكاً في طاعته وأعماله، وليس مخلصاً لله وحده. ثانياً: مجرم فاسق مؤذ شرير، وفي النهاية المشاحن: المعادي، والشحناء العداوة، والتشاحن تفاعل منه، وقال الأوزاعي: أراد بالمشاحن ههنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة أهـ. الله أكبر، كل رجل مقصر في أوامر الله متبع هواه، مبتدع في المنزلة الثانية في جهنم بعد المشرك بالله. هلموا أيها المسلمون إلى العمل بكتاب الله، وسنة نبيه عسى أن تشملكم رحمة الله ونعيمه فيغفر لكم ويجير لكم من عذاب أليم. ثالثاً: من هجر أقاربه، وترك صلة أهله. رابعاً: مسبل، أي متكبر متجبر يمشي مشية الخيلاء والعجب. خامساً: عاصي والديه تارك برهما لم يعطف عليهما، ولم يحسن إليهما ويشتمهما، ويقصر في واجباتهما. سادساً: سكير مستمر في غوايته وضلاله لم ينجز بالحوادث المؤلمة في موت السكران فجأة، أو فقره أو قذارته، أو عصيانه لربه، وسخط الناس عليه وفجوره وضياع أمواله، وكراهة الصالحين لن وسيرته الحقيرة وفيه طلب التوبة لله، والتحلي بالمكارم، ونبذ الخلال السيئة التي تجلب غضب الرب.