(٢) خاليا من الحسنات. (٣) يخبر صلى الله عليه وسلم أن الله خلق الإنسان للعمل والعبادة. قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) ٥٩ من سورة الذاريات، أي لما خلقهم على صورة متوجهة إلى العبادة مغلبة لها وجعل خلقهم بها مبالغة في ذلك ولو حمل على ظاهره مع أن الدليل يمنعه لنافى ظاهر قوله (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجنس والإنس) ذرأ خلق، وقد قرأ ابن عباس رضي الله عنهما (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقيل معناه إلا لأمرهم بالعبادة وهو منقول عن على رضي الله عنه، وقيل إلا ليكونواعبادا لى، والوجه أن تحمل العبادة على التوحيد وقد قال ابن عباس رضي الله عنه: كل عبادة في القرآن توحيد، والكل يوحدونه في الآخرة، قال تعالى (ثم لم تكن فتنتهم إلا أن =