للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إذا رأيت أمتي تَهابُ (١) أن تقول للظالم يا ظالمُ، فقد تُوُدِّعَ منهم (٢) " رواه الحاكم، وقال صحيح الإسناد.

٢٦ - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصالٍ من الخير: أوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أقول الحق إن كان مراً" مختصراً رواه ابن حبان في صحيحه، ويأتي بتمامه.

الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئاً .. إلخ

٢٧ - وعن عُرْسِ بن عميرة الكندي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عُملتِ الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها" وفي رواية: "فأنكرها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها، فَرَضِيَهَا (٣) كان كمن شهدها (٤) " رواه أبو داود من رواية مغيرة بن زياد الموصلي.

٢٨ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج (٥)، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتسليمكَ (٦) على أهلك، فمن انتقص شيئاً منهن فهو سهمٌ من الإسلام يدعه (٧)، ومن تركهن، فقد وَلَّى الإسلام ظهره (٨) " رواه الحاكم.

وتقدم حديث حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الإسلام ثمانية أسهمٍ: الإسلام سهمٌ، والصلاة سهمٌ، والزكاة سهمٌ، والصوم سهمٌ، وحج البيت سهمٌ، والأمر بالمعروف سهمٌ، والنهي عن المنكر سهمٌ، والجهاد في سبيل الله سهمٌ، وقد خاب (٩) من لا سهم له" رواه البزار.


(١) تخاف.
(٢) فقد تتركهم ولا تصاحبهم.
(٣) أي عمل الذنب بتدبيره واقترف بمشورته.
(٤) حضرها. فيه الترهيب من إيقاد نار العداوة.
(٥) في ع ١١٣ - ٢ والحج.
(٦) إلقاء السلام.
(٧) يترك ركناً.
(٨) أي أعرض عن آداب الإسلام وطرح مناهجه. وفي النهاية: السهم في الأصل واحد السهام التي يضرب بها في الميسر، وهي القداح، ثم سمى به ما يفوز به الفالج سهمه، ثم كثر حتى سمى كل نصيب سهماً، ويجمع على أسهم وسهمان وسهام. أهـ.
(٩) خسر من لا شيء له من الصالحات الطيبات.

<<  <  ج: ص:  >  >>