للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُمِرتُ بالسواك حتى خشيت أن يُكتَبَ علىَّ (١). رواه أحمد والطبراني، وفيه ليث ابن أبى سليم.

ما جاء في السواك وفضائله

١٣ - وعن أُم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مازال جبريل يُوصيني بالسواك حتى خفت على أضراسى. رواه الطبراني بإسناد لِّين.

١٤ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لزمت السواك حتى خشيتُ أن يدُردِ فيَّ (٢). رواه الطبراني في الأوسط، ورواته رواة الصحيح، ورواه البزار من حديث أنس، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن أُدرد (٣) (الدَّرَد): سقوط الاسنان.

١٥ - وعن علي رضي الله عنه أنه أُمر بالسواك، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا تسوك (٤)، ثم قام يُصلى قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنوا منه - أو كلمةً نحوها - حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شئ من القرآن إلا صار في جوف (٥) الملك، فطهروا (٦) أفواهكم للقرآن. رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به. وروى ابن ماجه بعضه موقوفا، ولعله أشبه.

١٦ - وعن عائشة رضي الله عنه زوج النبى صلى الله عليه وسلم النبى صلى الله عليه وسلم قال: فضل الصلاة (٧)

بالسواك على الصلاة بغير سواكٍ سبعون ضعفاً.


(١) يفرض على.
(٢) يؤثر على فمى، والدرد: سقوط الأسنان، وفي النهاية حديث (لزمت السواك) حتى خشيت أن يدردنى) أي يذهب بأسنانى أهـ. ورجل أدرد: ليس في فمه سن، والأنثى درداء، وبابه طرب، ودريد: تصغير أدرد.
(٣) في نسخة: يدردنى.
(٤) يخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن يحافظوا على السواك، رجاء أن الحفظة، وملائكة الرحمة يتقربون منه، ويتلذدون بسماع قراءته، ويدعون له بالغفران والرضوان، ويشمون فاه، فإذا شموا رائحة كريهة نفروا منه، وبعدوا عنه، وحرم نفسه من جوار الملائكة البررة.
(٥) بطنه ليبقى أثرها، ويدوم نفعها، ويتجلى فضلها إلى يوم القيامة.
(٦) أمر النبى صلى الله عليه وسلم بتطهير الفم، استعدادا للعبادة، واحتراماً لذكر الله وقرآنه.
(٧) أي إن الصلاة مع استعمال سنة السواك يضاعف ثواب حسناتها بسبعين ضعفا عن صلاة بلا سواك. فعليك أيها المسلم به لفائدته الجليلة العصرية، وقد استعمله الأجانب في نظافة الأسنان، وأوصى الأطباء الأفرنج بعمل مسحوق منه يباع في الصيليات، قال عنه الحافظ بن حجر: =

<<  <  ج: ص:  >  >>