للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وفي رواية لمسلم أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سبِّح في دبر كل صلاةٍ وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، ثمَّ قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر.

رواه مالك وابن خزيمة في صحيحه بلفظ هذه إلا أن مالكاً قال: غفرت له ذنوبه ولوْ كانت مثل زبد البحر.

ورواه أبو داود، ولفظ قال أبو هريرة قال أبو ذرّ: يا رسول الله، ذهب أصحاب الدُّثورِ بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهمْ فضل أموال يتصدقون بها، وليس لنا مالٌ نتصدق به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذرٍّ، ألا أعلمك كلماتٍ تدرك بها من سبقك، ولا يلحقك من خلفك إلا من أخذ بمثل عملك؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: تكبر الله دبر كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، وتحمده ثلاثاً وثلاثين، وتسبِّحه ثلاثاً وثلاثين، وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير غفر ذنوبك، ولوْ كانت مثل زبد البحر. رواه الترمذي وحسنه، والنسائي من حديث ابن عباس نحوه.

وقالا فيه: فإذا صلَّيْتمْ فقولوا: سبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرَّةً، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرَّةً، والله أكبر أربعاً وثلاثين مرَّة، ولا إلا الله عشر مرَّاتٍ، فإنكم تدركون من سبقكمْ، ولا يسبقكمْ من بعدكم.

(الدثور) بضم الدال المهملة: جمع دثر، وهو المال الكثير.

٣ - وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: معقِّبات (١) لا يخيب، قائلهنَّ، أوْ فاعلهنَّ دبر كلِّ صلاة مكتوبةٍ: ثلاث وثلاثون تسبيحةً، وثلاثٌ وثلاثون تحميدةً، وأربع وثلاثون تكبيرةً. رواه مسلم والترمذي والنسائي.


(١) المتكررات المذكورات. قال في النهاية: سميت معقبات لأنها عادت مرة بعد مرة، أو لأنها تقال عقب الصلاة، والمعقب من كل شيء ما جاء عقب ما قبله. أهـ ص ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>