للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من البئر فكنت مكان السانية، وهي الناقة التي تسقي عليها الأرضون.

وقوله: (فاستخدميه): أي اسأليه خادماً، وكذلك قوله. (فأخدمنا) بكسر الدال: أي أعطنا خادما، وقوله. (مجلت يداي) بفتح الجيم وكسرها: أي تقطعت من كثرة الطحن.

٥ - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خصلتان لا يحْصيهما عبد إلا دخل الجنَّة، وهما يسيرٌ، ومن يعمل بهما قليلٌ: يسبح الله أحدكمْ دبر كل صلاة عشراً، ويحمده عشراً، ويكبره عشراً فتلك مائة وخمسون باللسان، وألف وخمسمائةٍ في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه يسبح ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويكبِّرأربعاً وثلاثين فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأيُّكم يعمل في يومهِ وليلته ألفين وخمسمائة سيئةٍ؟ قال عبد الله: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهنَّ بيدهِ. قال قيل يا رسول الله: كيف لا تحصيها؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته، فيقول له: اذكرْ كذا، اذكرْ كذا، ويأتيه عند منامهِ فينوِّمهُ. رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، واللفظ له.

(قال المملي) رووه كلهم عن حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله.

٦ - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبرَ كل صلاةٍ لمْ يمنعهُ من دخول الجنَّة إلا أنْ يموت. رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح. وقال شيخنا أبو الحسن: هو على شرط البخاري وابن حبان في كتاب الصلاة وصححه.

وزاد الطبراني في بعض طرقه: وقلْ هو الله أحدٌ: وإسناده بهذه الزيادة جيد أيضا.

٧ - وعن الحسن بن عليٍّ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسيِّ في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى. رواه الطبراني بإسناد حسن.

٨ - وعنْ أبي كثير موْلى بني هاشم أنه سمع أبا ذرٍ الغفاري رضي الله عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>