للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غضبهِ وعقابهِ، وشرِّ عبادهِ، ومنْ همزاتِ الشياطين، وأن يحضرون، فإنَّها لنْ تضرَّهُ.

قال: وكان عبد الله بن عمرٍ ويلقِّنها من عقل من ولدهِ، ومنْ لمْ يعقلْ كتبها في صكٍ، ثمَّ علِّقها في عنقهِ. رواه أبو داود والترمذي واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب، والنسائي والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وليس عنده تخصيصها بالنوم.

٢ - وفي رواية للنسائي قال: كان خالد بن الوليد رجلاً يفزعُ في منامه فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اضْطَجعْتَ، فقلْ: بسم الله أعوذ بكلمات الله التَّامَّة فذكر مثله. وقال مالكٌ في الموطإ: بلغني أنَّ خالد ابن الوليد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنِّي أروَّع في منامي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلْ، فذكر مثله.

ورواه أحمد عن محمد بن يحيى بن حبان عن الوليد بن الوليد أنه قال: يا رسول الله إني أجد وحشةً. قال: إذا أخذت مضجعك فقلْ. فذكر مثله، ومحمد لم يسمع من الوليد.

٣ - وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: حدَّث خالد بن الوليد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهاويل يراها بالليل حالت بينه وبين صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد بن الوليد ألا أعلَّمك كلماتٍ تقولهنَّ، ولا تقولهنَّ ثلاث مرَّات حتى يذهب الله عنك ذلك: قال: بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فإنما شكوت هذا إليك رجاء هذا منك قال: قل: أعوذ بكلمات الله التَّامَّةِ من غضبهِ وعقابهِ وشرِّ عبادهِ، ومن همزات الشيطان، وأن يحضرونِ. قالت عائشة رضي الله عنها: فلمْ ألبث إلا ليالي حتى جاء خالد بن الوليد، فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، والذي بعثك بالحقِّ ما أتمَمْتُ الكلمات التي علَّمتني ثلاث مرَّاتٍ حتى أذهب الله عني ما كنت أجد، ما أبالي لوْ دخلتُ على أسدٍ في خيستهِ بليلٍ. رواه الطبراني في الأوسط.

(خيسة الأسد) بكسر الخاء المعجمة: هو موضعه الذي يأوى إليه.

٤ - وعنْ أبي التَّيَّاح قال: قُلتُ لعبد الرحمن بن خنبشٍ التَّميميِّ رضي الله عنه وكان كبيراً: أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعمْ. قُلتُ: كيف صنعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>