للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ لله ملكاً موكَّلاً بمن يقول: يا أرحم الراحمين، فمن قالها ثلاثاً. قال الملك: إنَّ أرْحم الرَّاحمين قد أقبل عليك فسلْ. رواه الحاكم.

٤ - وعنْ أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عياشٍ زيد بن الصامت الزُّرقي، وهو يصلِّي وهو يقول: اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد لا إله إلا أنت، يا حنَّان (١) يا منَّان (٢)، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد سألت الله باسمهِ الأعظم الذي إذا دعى به أجاب، وإذا سئل به أعطى. رواه أحمد واللفظ له، وابن ماجه. ورواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وزاد هؤلاء الأربعة: يا حيُّ يا قيوم، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وزاد الحاكم في رواية له: أسألك الجنَّة، وأعوذ بك من النَّار.

٥ - وعن السريِّ بن يحيى رضي الله عنه عن رجل من طييءٍ، وأثنى عليه خيرا قال: كنت اسأل الله عز وجل أن يريني الاسم الذي إذ ادعى به أجاب فرأيت مكتوباً في الكواكب في السماء، يا بديع (٣) السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام.

رواه أبو علي، ورواته ثقات.

٦ - وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لمْ يسأل الله شيئاً إلا أعطاه: لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن.

٧ - وعنْ أسماء بنتِ يزيد رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين، وإلهكمْ إله واحدٌ (٤)، لا إله إلا هو (٥)


(١) يا رحيما بعباده، فعال من الرحمة للمبالغة يعطي قبل أن يسأل.
(٢) يا منعم، ومعط، من المن وهو العطاء، لا من المنة.
(٣) البديع: هو الخالق المخترع لا عن مثال سابق، فعيل بمعنى مفعل، يقال أبدع فهو مبدع.
(٤) المستحق منكم العبادة واحد لا شريك له يصح أن يعبد أو يسمى إلهاً.
(٥) تقرير للوحدانية وإزاحة لأن يتوهم أن في الوجود إلهاً، ولكن لا يستحق منهم العبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>