للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاة من أمتي كتب الله له عشر حسناتٍ، ومحاعنهُ عشر سيئاتٍ. لفظ أبي يعلي، وقال ابن أبي الدنيا: من صلَّى عليَّ صلاة صلى الله عليه عشراً، وفي إسنادهما موسى بن عبيدة الزبذي.

[قوله فيما أبلاني] أي فيما أنعم عليَّ، والإبلاء: الإنعام.

٦ - وعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى عليَّ مرَّةً كتب الله له عشر حسناتٍ، ومحا عنه عشر سيئاتٍ، ورفعه بها عشر درجاتٍ، وكنَّ له عدل (١) عشر رقابٍ. رواه ابن أبي عاصم في كانت الصلاة عن مولى للبراء لم يسمه عنه.

٧ - وعنْ أبي بردة بن نيارٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلَّى عليَّ من أمتي صلاة مخلصاً (٢) من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلواتٍ، ورفعه بها عشر درجاتٍ، وكتب له بها عشر حسناتٍ، ومحا عنه بهر عشر سيئاتٍ، رواه النسائي والطبراني والبزار.

٨ - وعنْ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم المؤذِّن - معلن الأذان: أي الإشعار بدخول وقت الفريضة (٣) فقولوا مثل ما يقول، ثمَّ صلوا عليَّ فإنه من صلى عليَّ صلاة صلَّى الله عليه بها عشراً، ثمَّ سلوا لي الوسيلة (٤) فإنها منزلة من الجنَّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلَّتْ (٥) له الشفاعة. رواه مسلم وأبو داود والترمذي.


(١) قدر ثواب عتق عشرة أشخاص، وإزالة عبوديتهم وإطلاق حريتهم.
(٢) قاصدا نبيه معظما حبيبه بيقظة.
(٣) معلن الأذان: أي الإشعار بدخول وقت الفريضة.
(٤) قال أهل اللغة: الوسيلة المنزلة عند الملك، وقد فسرها صلى الله عليه وسلم بأنها منزلة في الجنة.
(٥) أي وجبت، وقيل: نالته. قال النووي: وفيه استجاب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من متابعة المؤذن، واستحباب سؤال الوسيلة له صلى الله عليه وسلم، واستحباب قول سامع المؤذن مثل ما يقول إلا في الحيعلتين، (حي على الصلاة حي على الفلاح) فإنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ويستحب أن يقول السامع كل كلمة بعد فراغ المؤذن مها، ولا ينتظر فراغه من كل الأذان. وفيه يستحب أن يقول بعد قوله: أشهد أن محمدا رسول الله، وأنا أشهد أن محمداً رسول الله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام ديناً، وفيه أن يستحب لمن يرغب غيره في خير أن نذكر له شيئا من دلائله لينشطه لقوله صلى الله عليه وسلم (فإن من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ومن س أل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) وفيه أن الأعمال يشترط لها القصد والإخلاص لقوله صلى الله عليه وسلم (من قلبه). وأعلم أنه يستحب إجابة المؤذن بالقول مثل قوله لكل من سمعه من متطهر ومحدث وجنب وحائض وغيرهم ممن لا مانع له من الإجابة فمن أسباب المنع أن يكون في الخلاء أو جماع أهله أو نحوهما، ومنها أن يكون في صلاة أهـ. ص ٨٨ جـ ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>