(٢) تطلب طرده من رحمة الله. (٣) بينهما رابطة الصداقة، والعروة الوثقى في المحبة والأخوة. قال تعالى (إنما المؤمنون إخوة) أشد من رابطة النسب. (٤) ألا يعرب عنه، وأن لا يظهر ما كتم من عيوبه. (٥) ناصحون متوادون والأخوة رابطة بين الشخصين توجب لكل منهما على الآخرة حقوقا يجب الوفاء بها: منها عدم ظلمه، وعدم غشه، ونصره ونصيحته وقضاء حاجاته وتفريج كروبه وستر عيوبه وإرشاده إلى ما فيه صلاحه، وحب الخير له، وبعد الشر عنه. (٦) أوطانهم وأجسامهم. (٧) الفسقة العصاة. (٨) مدلسون خائنون لا ذمة لهم، ولا أمانة، ولا خوف عندهم من الله يردعهم، قال الله تعالى: (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ٩ في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ١٠ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ١١ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) ١٢ من سورة البقرة. قال البيضاوي: الخداع أن توهم غيرك خلاف ما تخفيه من المكروه لتنزيله عما هو فيه وعما هو بصدده والمراد مخادعة الرسول لأن معاملة الرسول معاملة الله من حيث إنه خليفته كما قال تعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) وقال تعالى (في قلوبهم مرض) مجار في الأعراض النفسانية التي تخل كالجهل، وسوء العقيدة والحسد والضغينة وحب المعاصي لأنها مانعة من نيل الفضائل أو مؤدية إلى زوال الحياة الحقيقية الأبدية (لا تفسدوا) الفساد خروج الشيء من الاعتدال، والصلاح ضده، وكلاهما يعمان كل ضار ونافع. هذه الآيات في الكفار والمنافقين، وكان من فسادهم في الأرض هيج الحروب والفتن بمخادعة المسلمين وممالأة الكفار عليهم بإفشاء الأسرار إليهم، فإن ذلك يؤدي إلى فساد ما في الأرض من الناس والدواب والحرث، ومنه إظهار المعاصي والإهانة بالدين، فإن الإخلال بالشرائع والإعراض عنها مما يوجب الهرج والمرج ويخل بنظام العالم أهـ ص ١٢.