فهذا تصريح بمعاقبة العلماء إن لم يقوموا بواجب النصح والإرشاد، بل أمر جل شأنه السيدات المهذبات العالمات أن يقمن بالتذكير. (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة وإن الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا) من سورة الأحزاب. إن أكثر المصائب التى أحاطت بالمسلمين من جراء المعاصى، وضياع حقوق الله، من زكاة من صلاة، من صيام، من حج، من أوامر أهملت، وبدع نشرت - فمتى يرجع المسلمون إلى ربهم ويعلمون عملا صالحا - إن أمامهم القرآن والسنة، وقد تبين الرشد من الغى، فلا عذر لجاهل، أو مقصر - كل شاة برجلها معلقة. (١) بذلوا النصيحة فيرشد العالم الجاهل ويهديه إلى الحق، وإن إنكار الإرشاد خيانة أشد من العقاب من سرقة المال. نسأل الله السلامة، وفيه حث الزراع، والصانع، والتاجر، والسيدة على بذلك النصيحة، وذكر ما يعلم من طرق الخير لأخيه المسلم والمسلمة. قال تعالى. (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر).