للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - وعنْ عبد الله بن أنيسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق (١) الوالدين، واليمين الغموس، والذي نفسي بيده لا يحلف رجلٌ على مثل جناحِ بعوضة إلا كانت كيًّا (٢) في قلبه يوم القيامة. رواه الترمذي وحسنه والطبرانيّ في الأوسط، وابن حبان في صحيحه، واللفظ له والبيهقي إلا أنه قال فيه: وما حلف حالفٌ بالله يمين صبرٍ فأدخل فيها مثل جناح بعوضةٍ إلا جعلتْ نكتةٌ (٣) في قلبه إلى يوم القيامة، وقال الترمذي في حديثه: وما حلف حالفٌ بالله يمين صبرٍ، فأدخل فيها مثل جناح بعوضةٍ إلا جعلتْ نكتةٌ في قلبه إلى يوم القيامة.

٧ - وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: كنَّا نعدُّ من الَّنب الذي ليس له كفَّارة اليمين الغموس. قيل: وما اليمين الغموس؟ قال: الرجل يقتطع بيمينه مال الرَّجل. رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.

٨ - وعن الحارث بن البرصاء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجِّ بين الجمرتين، وهو يقول: من اقتطع مال أخيه بيمينٍ فاجرةٍ، فليتبوَّا مقعده من النار ليبلِّغ شاهدكمْ غائبكم مرتين، أو ثلاثاً. رواه أحمد، والحاكم وصححه، واللفظ له، وهو أتمّ.

ورواه الطبراني في الكبير، وابن حبان في صحيحه إلا أنهما قالا: فليتبوَّأ بيتاً في النار.

٩ - وعنْ عبد الرَّحمن بن عوفٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اليمين الفاجرة تذهب المال، أو تذهب بالمال. رواه البزار وإسناده صحيح لو صحّ سماع أبي سلمة من أبيه عبد الرحمن بن عوف.

١٠ - وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليْس مما عصى الله به هو أجل عقاباً من البغي (٤)، وما من شيءٍ أطيع الله فيه أسرع ثواباً من الصِّلة (٥)، واليمين الفاجرة تدع الدِّيار بلاقع (٦). رواه البيهقي.


(١) عدم طاعتمهما وأذاهما.
(٢) طابع نار.
(٣) بقعة سوداء.
(٤) الظلم.
(٥) الصدقة وزيارة الأقارب ومودة الصالحين.
(٦) خرابا يبابا دمارا.

<<  <  ج: ص:  >  >>