(٢) عن ابن عباس: أن حواء خلقت من ضلع آدم الأقصر الأيسر وهو نائم، فكأن المعنى أن النساء خلقن من أصل خلق من شيء معوج، مثل تشبه المرأة بالضلع، ونكتة التشبيه أنها عوجاء مثله لكون أصلها منه. (٣) إشارة على أنها خلقت من أعوج أجزاء الضلع مبالغة في إثبات هذه الصفة لهن، ويحتمل أن يكون ضرب ذلك مثلاً لأعلى المرأة لأن أعلاها رأسها، وفيه لسانها، وهو الذي يحصل منه الأذى، واستعمال أعوج، وإن كان من العيوب لأنه أفعل للصفة، أو أنه شاذ، وإنما يمتنع عند الالتباس بالصفة، فإذا تميز عنه بالقرينة جاز البناء. أ. هـ (فتح ص ٢٠١ جـ ٩). (٤) الضمير للضلع، ويحتمل أن يكون للمرأة، وكسره طلاقها. (٥) كأن فيه رمزاً إلى التقويم برفق بحيث لا يبالغ فيه فيكسر، ولا يتركه فيستمر على عوجه، فلا يتركها على اعوجاجها، ويقوم طباعها الناقصة، ويرشدها إلى الواجب لتتحلى به، ويبعدها من المعاصي قسراً كرهاً، قال تعالى: "قوا أنفسكم وأهليكم ناراً" فيا أيها الأزواج: لم هذا التراخي! تركتم الحبل على غاربه، وغرتكم المدنية الكاذبة فغفلتم عن رعاية الزوجة، وتشذيب أغصانها كالبستاني اليقظ النشيط، قال في الفتح: وفي الحديث الندب إلى المداراة لاستمالة النفوس، وتألف القلوب، وفيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن، والصبر على عوجهن، وأن من رام تقويمهن، فإنه الانتفاع بهن، مع أنه لا غنى للإنسان عن المرأة يسكن إليها ويستعين بها على معاشه، فكأنه قال الاستمتاع بها لا يتم إلا بالصبر عليها. أ. هـ (ص ٢٠٢ جـ ٩). (٦) المعنى لا يكره الزوج زوجته الصالحة الطائعة، فإن لها محامد ومساوئ ولتضيع أخلاقها الحسنة شذوذها أحياناً، فلكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة، ولبشار بن برد في المعاشرة: =