للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسن صحيح.

[عوان] بفتح العين المهملة، وتخفيف الواو: أي أسيرات.

١٢ - وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأةٍ ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة (١) " رواه ابن ماجة والترمذي وحسنه، والحاكم كلهم عن مساور الحميري عن أمه عنها، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

١٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها، وحصَّنَتْ (٢) فرجها، وأطاعت بعلها (٣) دخلت من أي أبواب الجنة شاءت" رواه ابن حبان في صحيحه.

١٤ - وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" رواه أحمد والطبراني، ورواه أحمد ورواته رواة الصحيح خلا ابن لهيعة، وحديثه حسن في المتابعات.

أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة

١٥ - وعن حُصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: "أذاتُ (٤) زوجٍ أنت؟ قالت: نعم. قال: فأين أنت منه؟ قالت: ما آلوهُ إلا ما عجزتُ عنه. قال: فكيف (٥) أنتِ له؟ فإنه جنَّتُكِ وناركِ" رواه


= وقال تعالى: "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً، إن الله كان علياً كبيراً" (٣٤ من سورة النساء)، (قانتات) مطيعات لله قائمات بحقوق الأزواج (حافظات) لمواجب الغيب: أي يحفظن في غيبة الأزواج ما يجب حفظه في النفس والمال (نشوزهن) عصيانهن وترفعهن عن مطاوعة الأزواج من النشز (واهجروهن) في المراقد، فلا تدخلوهن تحت اللحف، أو لا تباشروهن فيكون كناية عن الجماع، وقيل المضاجع المبايت: أي لا تبايتوهن فاضربوهن ضرباً غير مبرح ولا شائن، ويبغي أن يتدرج في هذه الأمور الثلاثة (فلا تبغوا) بالتوبيخ والإيذاء، والمعنى فأزيلوا عنهن التعرض، واجعلوا ما كان منهن كأنه لم يكن، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له (عليا) سبحانه له العلو فاحذروه، فإنه أقدر عليكم منكم على من تحت أيديكم، ويتجاوز عن سيئاتكم ويتوب عليكم، فأنتم أحق بالعفو عن أزواجكم، أو أنه يتعالى ويتكبر أن يظلم أحداً أو ينقص حقاً. أ. هـ (بيضاوي).
(١) فيه الحث على إرضاء الزوج وطاعته والإخلاص له رجاء كسب نعيم الله ورضوانه.
(٢) امتنعت عن الفاحشة.
(٣) زوجها.
(٤) هل أنت متزوجة؟ فأجابت نعم، فسأل عن حالها معه، فقالت: لا أقصر عن شيء أقدر عليه، يقال ما آلوه: ما أستطيعه: أي أطيعه، وأقدم كل شيء إلا إذا عجزت عنه.
(٥) فكيف؛ كذا (ط وع ص ٩) وفي (ن د) كيف: أي على أي حال تمشين معه؟ فإنه سبب دخولك الجنة أو النار، فعليك بطاعته عسى أن تحظي رضا الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>