للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وعن أنس رضي الله عنه قال: "حَمِيدٌ كأنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإزار إلى نصف الساق فشقَّ عليهم، فقال: أو إلى الكعبين لا خيرَ فيما في أسفل من ذلك" رواه أحمد ورواته رواة الصحيح.

٦ - وعن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم وعليَّ إزارٌ يَتَقَعْقَعُ (١)

فقال: مَنْ هذا؟ فقلتُ عبد الله بن عمر قال: إن كنت عَبْدَ اللهِ، فارفعْ إزاركَ فرفعتَ إزاري إلى نصف الساقين، فلم تزل أُزْرَتهُ حتى مات" رواه أحمد، ورواته ثقات.

٧ - وعن أبي ذرٍ الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ لا يُكلمهمُ الله يوم القيامة، ولا ينظرُ إليهم، ولا يُزكيهمْ، ولهم عذابٌ أليمٌ. قال: فقَرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مراتٍ. قال أبو ذرٍ: خابوا وخسروا. مَنْ هُمْ يا رسول الله؟ قال: المُسْبِلُ، والمنان (٢)، والمنفقُ (٣) سِلْعَتَهُ بالحلف الكاذب" وفي رواية: المسبل إزاره" رواه مسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجة.

[المسبل]: هو الذي يطوِّل ثوبه، ويرسله إلى الأرض كأنه يفعل ذلك تجبراً واختيالاً.

٨ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسبالُ في الإزار، والقميص، والعمامة، مَنْ جَرَّ شيئاً خُيلاء (٤) لم ينظر الله إليه يوم القيامة" رواه أبو داود والنسائي، وابن ماجة من رواية عبد العزيز بن أبي روّاد، والجمهور على توثيقه.

٩ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء" رواه مالك والبخاري، ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.

١٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


(١) يضطرب ويتحرك.
(٢) كثير المن الثرثار المحسن، ويذيع فعله.
(٣) المروج بضاعته بالأيمان الكاذبة.
(٤) تكبراً، وتجبراً، وتفاخراً، ففيه الاقتصاد في الجلباب، وعدم إطالته.

<<  <  ج: ص:  >  >>