للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل الجنة وشراب أهل الجنة، وآنية أهل الجنة" رواه الحاكم، وقال صحيح الإسناد.

٧ - وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "أهديَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فَرُّوجُ حريرٍ فَلَبِسَهُ، ثم صلى فيه، ثم انصرف فنزعهُ نزعاً شديداً (١) كالكارِهِ له، ثم قال: لا ينبغي هذا للمتقين" رواه البخاري ومسلم.

[والفروج]: بفتح الفاء، وتشديد الراء وضمها وبالجيم: هو القباء الذي شق من خلفه.

٨ - وعن أب رُقية رضي الله عنه قال: "سمعت مَسْلَمَةَ بن مَخْلَدٍ وهو على المنبر يخطبُ الناس يقول: يا أيها الناس أما لكم في العَصْبِ والكتان ما يُغنيكم عن الحرير وهذا رجلٌ يخبرُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُمْ يا عقبةُ، فقام عقبةُ بن عامر، وأنا أسمعُ، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب (٢) عليَّ متعمداً فليتبوأ (٣) مقعده من النار، وأشهدُ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لبس الحرير في الدنيا حَرَمَهُ (٤) أن يلبسه في الآخرة" رواه ابن حبان في صحيحه.

[العصب]: بفتح العين، وسكون الصاد مهملتين: هو ضرب من البرود.

٩ - وعن حذيفة رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشربَ في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وعن لُبْسِ الحرير والديباج (٥)،

وأن نجلس عليه" رواه البخاري.

١٠ - ورويَ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يستمتعُ بالحرير من يرجو (٦) أيَّامَ الله" رواه أحمد، وفيه قصة.

١١ - وعن أبي هريرة رضي الله قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما يلبسُ الحرير في الدنيا من لا يرجو أن يلبسهُ في الآخرة. قال الحسن: فما بالُ أقوامٍ يبلغهمْ هذا عن نبيهم فيجعلون حريراً في ثيابهم وبيوتهم" رواه أحمد من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن عنه.


(١) خلعه ورماه رمية الغضبان لأنه زي الترف والبذخ، ولا يتحلى به المتقون الأبرار.
(٢) أخبر بغير الواقع.
(٣) فليأخذ مكانه في جهنم.
(٤) منعه الله أن يتمتع به في الجنة.
(٥) ثوب سداه ولحمته أبريسم.
(٦) ينتظر نعيم الله في الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>