للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرار أمتي الذين غذوا بالنعم .. إلخ

٢٧ - ورويَ عن ثوبان رضي الله عنه قال: قلتُ يا رسول الله، ما يكفيني من الدنيا؟ قال: ما سدَّ جوعتك (١) وواري عورتك، وإن كان لك بيتٌ يُظلك فذاك وإن كان لك دابةٌ فبخٍ بخٍ" رواه الطبراني.

٢٨ - وعن أبي يعفور قال: "سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يسأله رجلٌ: ما ألبسُ من الثياب؟ قال: ما لا يزدريك فيه السفهاء، ولا يعيبك به الحكماء. قال: ما هو؟ قال: ما بين الخمسة دراهم إلى العشرين درهماً" رواه الطبراني؛ ورجاله رجال الصحيح.

٢٩ - وروي عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحدٍ يلبس ثوباً ليباهى (٢) بهِ، وينظر الناسُ إليه لم ينظرِ الله إليه حتى ينزعهُ (٣) متى نزعه (٤) " رواه الطبراني.

٣٠ - وعن ضَمْرَةَ بن ثعلبةَ رضي الله عنه: "أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حُلتان من حُللِ اليمن، فقال يا ضمرة: أترى ثوبيك هذين مُدْخِليكَ (٥) الجنة، فقال: يا رسول الله لئن استغفرت لي لا أقعدُ حتى أنزعهما عني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لضمرةَ، فانطلق سريعاً حتى نزعهما (٦) عنه" رواه أحمد، ورواته ثقات، إلا بقية.

٣١ - ووري عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شرار أمتي الذين غُذُوا (٧) بالنعيم الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون (٨) في الكلام" رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة وغيره.

٣٢ - ورويَ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) أي يكفيك الذي يبعد جوعك، ويستر سوأتك مع مأوى، ودابة تريحك.
(٢) ليتفاخر به.
(٣) يرميه فلا يلبسه.
(٤) في أي وقت رماه.
(٥) موصليك.
(٦) أزالهما.
(٧) تغذوا به.
(٨) يكثرون من اللغو.

<<  <  ج: ص:  >  >>