للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصابع والصحفة (١)، وقال: إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة" رواه مسلم.

٢ - وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وقعتْ لُقْمَةُ أحدكم فليأخذها، فَلْيُمِطْ (٢) ما كان بها من أذىً (٣)، وليأكلها، ولا يدعها (٤) للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعهُ، فإنه لا يدري في أي طعامهِ البركة" رواه مسلم.

٣ - وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان ليحضرُ أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يَحْضُرَهُ عند طعامه، فإذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذىً، ثم ليأكلها، ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعهُ، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة" رواه مسلم وابن حبان في صحيحه، وقال: فإن الشيطان يرْصُدُ الناس أو الإنسان على كل شيء حتى عند مطعمهِ


= أتيناكم أتيناكم ... فحيانا وحياكم
ولولا الذهب الأحمـ ... ـر ما حلت بواديكم
ولولا الحنطة السمرا ... ء ما سمنت عذاريكم.
وفي حديث جابر وابن عباس: "قوم فيهم غزل" وفي حديث عائشة في العيدين: "دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان" وعن قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاريين أنه رخص لنا في اللهو عند العرس، ومن حديث السائب بن يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل له أترخص في هذا؟ قال نعم إنه نكاح لا سفاح أشيدوا النكاح، وفي حديث عبد الله بن الزبير عند أحمد وصححه ابن حبان والحاكم "أعلنوا النكاح" زاد الترمذي وابن ماجة من حديث عائشة: "واضربوا عليه بالدف" ولأحمد والترمذي والنسائي من حديث محمد بن حاطب "فصل ما بين الحلال والحرام الضرب بالدف" والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن. أ. هـ فتح ص ١١٠ جـ ٩، صلى الله وسلم عليك يا رسول الله تبيح إظهار السرور.
أتيت بهذا الاستدلال بمناسبة الوليمة رجاء أن لا يتغالى المسلمون في أفراحهم بوجود الملاهي والراقصات والمغنيات وجميع ما يغضب الله تعالى بحجة الفرح وأن يقتصروا على الحلال المباح.
(١) والصحفة كذا (د وع ص ٦٥ - ٢، وفي (ن ط) والصحفة: أي القصعة إناء الطعام.
(٢) فليزل.
(٣) وساخة.
(٤) ولا يتركها، المعنى أنه يقابل الطعام بثغر باسم وصدر منشرح ويحمد نعمة الله عليه ولا يزدري هذه النعمة ولا مانع أن يمص باقي الطعام في القصعة رجاء التواضع وطلب الصحة وزيادة البركة من الله سبحانه، وليكثر من شكر الله والثناء عليه عسى أن تكون أكلة الصحة ويزداد الخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>