للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: ألا أيها الناسُ لا يقبلُ الله صلاةَ إمامٍ جائرٍ" رواه الحاكم من رواية عبد الله بن محمد العدوي وقال: صحيح الإسناد.

[قال الحافظ]: وعبد الله هذا واهٍ متهم، وهذا الحديث مما أنكر عليه.

١٣ - وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا يقبلُ الله لهم شهادة أن لا إله إلا اللهُ، فذكر منهم الإمام الجائر" رواه الطبراني في الأوسط.

١٤ - ورويَ عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السلطانُ ظِلُّ الله في الأرض يأوي (١) إليه كُلُّ مظلومٍ من عباده، فإن عَدَلَ كان لهُ الأجرُ، وكان - يعني - على الرعية الشُّكُرُ، وإن جار، أو حَافَ، أو ظَلَمَ كان عليه الوزرُ (٢)، وعلى الرعية الصبرُ، وإذا جارت الولاةُ (٣) قُحطتْ (٤) السماء، وإذا مُنعتِ (٥) الزكاة هلكت المواشي (٦)،

وإذا ظهر الزنا ظهرَ (٧) الفقرُ، والمسكنةُ (٨)، وإذا أُخْفِرَتِ الذمة (٩) أُدِيلَ (١٠) الكفار أو كلمةً نحوها" رواه ابن ماجة.

وتقدم لفظه، والبزار واللفظ له، والبيهقي، ولفظه عن ابن عمر قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمسٌ، وأعوذ بالله أن تكون فيكم، أو تُدركوهنَّ: ما ظهرت الفاحشةُ (١١) في قومٍ قطُّ يُعْمَلُ بها فيهم علانيةً إلا ظهر فيها الطاعون (١٢) والأوجاعُ التي لم تكن في أسلافهم (١٣)، وما منع قومٌ الزكاة


(١) يلجأ.
(٢) الذنب.
(٣) ظلم الحكام.
(٤) لم تنزل الأمطار.
(٥) لم يؤدوا الحقوق الواجبة.
(٦) الدواب.
(٧) عم الفقر واشتدت الأزمة.
(٨) الذل والضعة.
(٩) ضاعت الأمانة وانتقض العهد وفشا الغدر.
(١٠) جعل للكفار سلطة وقويت دولتهم، وزادت شوكتهم، إنذارات للمسلمين تساق أدلة الخراب.
(أ) جفاف مياه الأنهار وقلة الأمطار من ظلم أولياء الأمور.
(ب) نفق الحيوان وانتزاع البركة من الشح وعدم إخراج الزكاة.
(جـ) غلو الذهب وقلة الأموال وانقطاع المعاملة وعدم الثقة وقلة الخير من ارتكاب الفاحشة.
(د) الخيانة وقلة الأدب وعدم الوفاء ينزع الحكم من المسلمين ويوصله إلى الكفار فتكون لهم الدولة والصولة والكلمة النافذة والحكم المطلق عليهم، لماذا؟ لأنهم لم يعملوا بكتاب الله وسنة نبيه كما قال تعالى: "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً" (١٤١ من سورة النساء) فإذا خربت ذممهم تحكم فيهم غيرهم.
(١١) الزنا.
(١٢) الوباء.
(١٣) الأمم السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>