ونقل ابن التين عن الداودي نحوه قال ويحتمل أن يكون هذا في حق الكافر لأن المؤمن لابد له من نصحية، قلت وهو احتمال بعيد جداً، والتعليل مردود، فالكافر قد يكون ناصحاً فيما تولاه ولا يمنعه ذلك الكفر، وقال غيره ويحمل على المستحل، والأولى أنه محمول على غير المستحل، وإنما أريد به الزجر والتغليظ. وقد وقع في رواية لمسلم بلفظ "لم يدخل معهم الجنة" وهويؤيد أن المراد أنه لا يدخل الجنة في وقت دون وقت، وقال الطيبي: الفاء في قوله "فلم يحطها" وفي قوله "فيموت" مثل اللام في قوله تعالى: "فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً" وقوله وهو "غاش" قيد للفعل مقصود بالذكر، يريد أن الله إنما ولاه على عباده ليديم لهم النصيحة لا ليغشهم حتى يموت على ذلك فلما قلب القضية استحق أن يعاقب. أ. هـ ص ١٠٥ جـ ١٣ (٢) يكلأها أو يصنها وزنه ومعناه، والاسم الحياطة، يقال حاطه إذا استولى عليه وأحاط به مثله. (٣) شديدة الظلمة لم يتفقد مصالح الناس مدلساً عليهم غير منتبه لأمنهم وطمأنينتهم أبعده الله من الجنة.