للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته

٧ - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي لن تنالهما (١) شفاعتي: إمامٌ ظلومٌ غَشُومٌ، وكُلُّ غالٍ مارقٍ" رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات.

٨ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "المسلم أخو المسلم لا يظلمهُ، ولا يخْذُلُهُ (٢) ويقول: والذي نفسي بيده ما توادَّ اثنانِ فيفرقُ بينها إلا بذنبٍ يُحْدِثُهُ أحدهما" رواه أحمد بإسناد حسن.

٩ - وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يملي (٣) للظالم فإذا أخذه لم يُفلتهُ (٤)، ثم قرأ: (وَكَذلِكَ أخْذُ رَبِّكَ إذا أخَذَ الْقُرَى (٥) وَهِيَ ظَالِمَةٌ إنَّ أخْذَهُ ألِيمٌ (٦) شَدِيدٌ) " رواه البخاري ومسلم والترمذي.

١٠ - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان قد يئس أن تُعبدَ الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمُحَقَّرَاتِ، وهي الموبقات يوم القيامة؛ اتقوا الظلم ما استطعتم، فإن العبد يجئ بالحسنات يوم القيامة يرى أنها سَتُنْجِيهِ، فمازال عَبْدٌ يقول: يا رب ظلمني عبدك مظلمةً، فيقول: امحوا من حسناته، ومايزالُ كذلك حتى ما يبقى له حسنةٌ من الذنوب، وإن مثل ذلك كَسَفْرٍ نزلوا بفلاةٍ من الأرض ليس معهم حطبٌ فتفرق القومُ ليحتطبوا فلم يلبثوا أن حطبوا، فأعظموا النار، وطبخوا ما أرادوا، وكذلك الذنوب" رواه أبو يعلى من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، ورواه أحمد والطبراني بإسناد حسن نحوه باختصار.

١١ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ


(١) لن تدركهما.
(٢) يتركه في مواطن النصر ولم يساعده.
(٣) يمهل ويؤخر عقابه.
(٤) لم يفر من العذاب.
(٥) أهلها.
(٦) وجيع غير مرجو الخلاص منه "إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود" (١٠٣ - ١٠٤ من سورة هود).

<<  <  ج: ص:  >  >>