في حَجْرِ أبي، فأصاب جاريةً من الحي، فقال له أبي: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرهُ بما صنعت لعله يستغفرُ لك"، وذكر الحديث في قصة رجمه، واسم المرأة التي وقع عليها ماعز: فاطمة، وقيل: غير ذلك، وكانت أمَةً لِهَزَّالٍ.
٧ - وعن مكحولٍ "أن عقبة بن عامر رضي الله عنه أتى مَسْلَمَةَ بن مُخَلَّدٍ، فكان بينه وبين البواب شيء، فسمع صوته، فأذن له، فقال: إني لم آتك زائراً ولكن جئتك لحاجةٍ، أتذكرُ يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ عَلِمَ من أخيه سيئةً فسترها ستر الله عليه يوم القيامة؟ قال: نعم. لهذا جئتُ" رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
٨ - وعن رجاء بن حَيْوَةَ قال: "سمعتُ مَسْلَمَةَ بن مُخَلَّدٍ رضي الله عنه يقول: بينا أنا على مِصْرَ فأتى البواب فقال إن أعرابياً على الباب يستأذنُ فقلتُ: من أنت؟ قال: أنا جابر بن عبد الله، قال: فأشرَفتُ عليه فقلتُ: أنزلُ إليك أو تصعدُ؟ قال: لا تنزل ولا أصعدُ، حديثٌ بلغني أنك تَرْوِيِهِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن، جئت أسمعهُ. قلت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ستر على مؤمنٍ عورةً فكأنما أحيا موءودةً فضرب بعيرهُ راجعاً" رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي سنان القسملي.
٩ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته" رواه ابن ماجة بإسناد حسن.
١٠ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوتٍ رفيعٍ، فقال: يا معشر من أسلمَ بلسانه ولم يُفْضِ الإيمانُ إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحهُ، ولو في جوفِ رَحْلِهِ، ونظر ابن عمر يوماً إلى الكعبة