للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الحافظ] عبد العظيم: جبير بن نفير أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو معدود


= (ب) وقال تعالى: "ليسواء سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين" (١١٣ - ١١٤ من سورة آل عمران). قال الغزالي: فلم يشهد لهم بالصلاح بمجرد الإيمان بالله واليوم الآخر حتى أضاف إليه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
(جـ) وقال تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة" من سورة التوبة، فالذي هجر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خارج عن الإيمان.
(د) وقال تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" من سورة آل عمران.
(هـ) وقال تعالى: "فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون" (١٦٥ من سورة الأعراف)، فبين أنهم استفادوا النجاة بالنهي عن السوء، ويدل ذلك على الوجوب أيضاً. أهـ غزالي.
(و) وقال تعالى: "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر" من سورة الحج.
(ز) وقال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" من سورة المائدة.
(ح) وقال تعالى: "فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم" من سورة هود.
(ط) وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين" من سورة النساء.
(ي) وقال تعالى: "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً" (١١٤ من سورة النساء).
(ك) وقال تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" (من سورة الحجرات). والإصلاح نهي عن البغي، وإعادة إلى الطاعة. أهـ غزالي.
الترغيب في التستر وعدم القذف من كلام الله تعالى:
(أ) قال تعالى: "والذين يؤذن المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً" (٥٨ من سورة الأحزاب).
(ب) وقال تعالى: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون" (١٩ من سورة النور).
(جـ) وقال تعالى: "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً، وأولئك هم الفاسقون، إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم" (٤ - ٥ من سورة النور).
(د) وقال تعالى: "إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين" (٢٤ - ٢٥ من سورة النور). المحصنة هي التي أعفت نفسها بالنكاح الحلال، والغافلات هي البعيدات عن المعصية فلا تخطر على بالهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>